Wednesday, August 30, 2006

خبر لخبطني



خبر لخبطني
و انا باتصفح الجرايد النهاردة كالعادة ، استوقفني خبر في الصفحة الاولي من جريدة " نهضة مصر " ، بيقول ان الاخوان بيحذروا الحكومة ان رفع سن الزواج ل 18 عام بدلا من 16 عام مخالف للشريعة ، و اللي ادلي بالتصريح دة هو النائب الاخواني علي لبن
النائب الاخواني قال التصريح دة في سياق اعتراضه علي القانون المقدم لمجلس الشعب و انتقد موقف الحكومة و المجلس القومي للامومة و الطفولة و دة لتجاوزهم مجمع البحوث الاسلامية و عدم عرضهم القانون عليه
و اكد ان رفع سن الزواج غير شرعي استنادا الي سن السيدة عائشة رضي الله عنها عندها زواجها من الرسول صلي الله عليه و سلم
التصريح دة خلاني افكر في افكار كتيرة ، زي مشكلة الزواج المبكر و المشاكل اللي بتتعرض لها البنات نتيجة لذلك و التسنين و التزوير اللي بيقوموا به الاهالي عشان يتحايلوا علي القانون، و البنات اللي ما بتكملش تعليمها عشان تتستر و ياريت المشكلة بنوقف لحد هنا و لكن كمان البنات دي بتورث مشاكلها لجيل تاني من الاطفال ، بتخلف عيال عليلة و للاسف ما عندهاش ام متعلمة او حتي واعية تقدر تاخد بالها منهم و تربيهم تربية كويسة و كمان خلاني افكر في الدوافع اللي بتدفع بناتها للزواج المبكر، الفقر و التقاليد و عدم الوعي
و كمان دة خلاني افكر في حجج النائب علي لبن اللي استند لحداثة سن السيدة عائشة عند زواجها بالرسول عليه الصلاة و السلام ، هو شايف ان رفع سن الزواج مخالف للشريعة ، و يمكن كمان يجلب ضرر للمجتمع
مش عارفة ليه حاسة باني متلخبطة رافضة فكرة الزواج المبكر عشان كل تداعياته ، بس كمان وقفتني كلمة مخالف للشريعة ، بس هل هو فعلا مخالف للشريعة ، مش سيدنا محمد قال " انتم اعلم بشؤون دنياكم " و كل الشواهد بتقول ان النتائج المترتبة علي الزواج المبكر سلبية
طب يعني اصلا هو القانون دة هايفرق ما كدة كدة الناس بتسنن بناتها و برضه بيتجوزوا رغم وجود القانون ، طب هو لما الحكومة تحط قيود علي الجواز غير القيود الموجودة اصلا نتيجة الظروف مش دة ها يؤدي لمشاكل تانية زي الزواج العرفي اللي مش عارفين لا يقننوه ولا يعملوا له حل مناسب
مش عارفة انا متلخبطة اوي ، و كمان حكاية مجمع البحوث ليه لازم يكون في رأي فقهي واحد هو اللي ملزم ، رغم ان اختلاف الفقهاء رحمة ، و بعدين مش مجمع البحوث دة حكومي ، طب ما هو ممكن يقول رأي متماشي مع رأي الحكومة لانه مش مستقل
الموضوع كبير احنا نفكر سوا ، يلا فكروا معايا
فاطمة

Friday, August 25, 2006

من تركيا

اول ما عرفت انى مسافرة تركيا فرحت جدا ، أول مرة أروح البلد وسامعة عنها انها بلد طبيعتها حلوة وانا بحب السفر،ولأنى رايحة مؤتمر وانا بحب الناس اللى رايحة معاهم والموضوع كمان، لكن المفاجأة البلد صحيح طبيعتها حلوة بس الناس مملة وسخيفة وحاسين بنفسهم بشكل غير طبيعى، عليهم غرور يهد جبال امال لو دخلوا الاتحاد الأوروبى هيعملوا ايه.!
ده غير انهم مبيعرفوش لغة غير التركى- اللى هو عربى على محن- على رأى ايليان صحبتى اللبنانية. ولو كلمتهم لغة غيرها كانهم مسمعوش، واكلهم مش حلو زى مابيقولوا بس حلوياتهم حلوة.
أما المؤتمر فهو خرافى، واللى خلانى أكتب عن الناس لما افتكرت كلمة صديقى محمد عادل أما قاللى أنا مش فاهم الناس ولا توجهاتها مين يمين ومين يسار ومين مع مين ضد مين................
فمثلا فلسطينى مع عرب 48 بيشتغل فى وزارة اسرائيلية ومع مكتب الرئيس أبو مازن فى نفس الوقت وكل همه طول المؤتمر يحييى صدام حسين وحسن نصر الله،ده على هامش المؤتمر اما المحتوى فكل همه واحنا بنناقش استراتيجيات عمل حمله حول العنف الأسرى فى العالم العربى ان انا نبتدى بعرب 48 ليه؟ علشان هم بيطبق عليهم القانون الاسرائيلى بيجرم العنف ضد المراة وده عامل ازمة فى المجتمع العربى هناك، ماعادى الراجل يضرب مراته-أصله مخنوق من الاحتلال وكمان هو فخور ان دمه حامى مش زى الاسرائيلى اللى بيخاف من مراته-وكمان لو هيعملوا قانون يجرم العنف الأسرى فى أراضى السلطة هيبقى زى الاسرائيلى واحنا مينفعش نكون زييهم.
تونسى، قاضى وبيشتغل فى وزارة العدل وحقوق الانسان وسعيد بحركة القضاه فى مصر لكنه يصر على أن تونس بها استقلال قضاء ويفخر انه حكم على مغتصب بحكم مخفف علشان راعى انه شاب ومش متجوز والبنت كانت لابسة لبس فاضح.
عراقيون بيشتغلوا فى وزارة حقوق الانسان واللى يجيب سيرة الامريكان فى الجلسات الرسمية يقتلوه، لكن الرأى
التانى ناخد فلوسهم أحسن من عنيهم وعندهم فى العراق مينفعش نتكلم على العنف الأسرى أصل الست بتجل وتحترم الراجل.
أردنية من أصل فلسطينى بتشتغل فى مكتب لاحد منظمات الأمم المتحدة فى الأردن عن العراق، بتحييى صدام أصله كان مربى العرب وحاطط الفلسطينيين فوق الراس وفرحانة جدا انهم مالكين الأردن بس اللى يقول ان فى جرايم شرف مقننه قانونا فى الأردن يبقى بيشتم فى الملك شخصيا وهى لا تقبل، بالاضافة طبعا انها فرحانة فى اللبنانيين علشان بيعاملوا الفلسطنيين وحش وانهم هينزعوا سلاح حزب الله ويفضل بس الفلسطينيه ليهم حق يتسلحوا- طبعا متنسوش تترحموا على عبد الناصر- علشان ده قرار من اياميه.
لبنانية بتشتغل فى منظمة حقوق انسان ومترجمة فى الأمم المتحدة وطبعا مع حركة اللاعنف ومسيحية مارونية بس يتصلى كل يوم للسيد ونفسها يكون ما بعد بعد حيفا ما بعد بعد القاهرة اصل احنا نستاهل مطردناش السفير ولا قتلناه ولا حرقناه. بس خدوا بالكم هى ضد الوحدة العربية اللى حكمت الفلسطينيين فى بلدها ومش مستعده لو أى بلد احتلت تاخد الناس عندها كفايه الفلسطينية................ وكل تاريخها- اللا عنفى- انها هى وامها واخواتها البنات كانوا بيطبخوا لكتائب عون ايام الحرب علشان يفخروا بملكيتهم لبلدهم مش الفلسطينية وعون دلوقت متحالف مع نصر الله، اصل السيد حسن معاه الشارع فلازم نعدى .....................
طبعا لاحظتم ان انا مبسوطة جدا ومستمتعة بوقتى وعارفة اعمل شغلى والمؤتمر ماشى تمام! بس الحق البلد طبيعتها حلوة.
تحياتى من تركيا

Monday, August 21, 2006

السلطة المطلقة ... مفسدة مطلقة

بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر اتخذت بعض الدول اجراءات احترازية لمنع تكرار هذه الاحداث ، و لعل اهم هذه الاجراءات هو اصدار تشريعات لمحاربة الارهاب ، و قد منحت هذه التشريعات صلاحيات واسعة للاجهزة الامنية في تعقبها للمشتبه في تورطهم في الاعمال الارهابية
و مع الاسف تعارضت هذه التشريعات في كثير من الاحوال مع حقوق الانسان ، اذ انها تعدت علي حقوق و حريات الافراد في سبيل القضاء علي الارهاب ، و من اهم الامثلة التي استخدمت فيها قوانين مكافحة الارهاب و اثارت ضجة كبيرة في الاوساط الغربية :مراقبة اجهزة الامن الامريكية للمكالمات الهاتفية و التي اقرت المحكمة الدستورية العليا في الولايات المتحدة مؤخرا عدم مشروعيته ، هذا الي جانب عمليات اختطاف و ترحيل المشتبه فيهم الي دول قد يواجهون فيها خطر التعذيب وقد تم ترحيل بعض المشتبه فيهم الي مصرو كذلك ازمة السجون السرية في بعض دول شرق اوربا
و علي الرغم من ان الحرب علي الارهاب تشكل احد اولويات كل من انجلترا و الولايات المتحدة الا ان الرياح لا تأتي
دواما كما يشتهي بوش و بلير ، حيث توالت الاحكام القضائية و المسائلات التشريعية التي تقر بعدم جواز الاجراءات المتخذة في عمليات الحرب ضد الارهاب
ما اود ان اشير اليه هو ان الولايات المتحدة و انجلترا و هما الدولتان اللتان تتزعم الحرب علي الارهاب ، تمت فيهما عمليات مراجعة شديدة لهذه القوانين سواء من السلطة التشريعية او السلطة القضائية ، علي الرغم من ان كلا من بوش و بلير يؤكدان ان الحرب علي الارهاب ضرورة حتمية للحفاظ علي الامن القومي لبلادهم ، الا ان هذه لم يمنع او يقلل من حكم القانون في هذه الدول او من استقلالية السلطتين التشريعية و القضائية
و في هذه الاثناء يتم صياغة قانون مكافحة الارهاب في مصر و الذي سيحل محل قانون الطوارئ المطبق حاليا ، فتري هل سيظل الامن القومي المصري ، هذا المفهوم الغامض مبرر لسن قوانين و تشريعات لا تعتبر ان الامن القومي لمصر يتضمن امن المواطن المصري؟؟
هل ستحتكر السلطة التنفيذية كل خيوط اللعبة ؟؟
سؤال ستجيب عليه الايام

Friday, August 11, 2006

رسالة الى ابائنا وامهاتنا من اليسار


رسالة الى ابائنا وامهاتنا من اليسار

انا ابن لاب وام من اليسار وحاول الكثير بعد ذلك ان يتبنانى وان يرى نفسه ونضاله داخلى فانا ابن جيل السبعينات من تربيت فى احضانه وعلى قدمه ومن اعطونى الهدايا ومن علمونى السياسية لكنى الان اقف لاخلع عبائتى التى ظلت على كتفى واعتقد انه حان الوقت لاتكلم وان يسمع الجميع

كنت انا وجيلى من الاطفال ابناء اباء وامهات شاركوا وقادوا الحركة الطلابية فى السبعينات كنا اطفال لابطال انتفاضة الحرامية . كنا اطفال التنظيمات والمعتقلات . ابائنا وامهاتنا ورثونا الهموم واسموها هموم الوطن ورثونا الشارع وقالو لنا الشارع لنا ورثونا التمرد على العالم ولكن ...لم يعلمونا التمرد عليهم او حتى على انفسنا اتذكر وانا فى المدرسة اتعارك مع زملائى والمدرسين من اجل العراق اثناء غزو الكويت اتذكر وانا اعلق صورة الشاب الملثم واسماء شهداء انتفاضة الحجارة اتذكر صورة جيفارا التى رسمتها بيدى فخرجت شبهى فلم تعجب اصدقائى اتذكر صوت الشيخ امام وشرفت يا نيكسون بابا الذى لم اكن أعرفه .ميراث ثقيل وها هو هذا الجيل يوهمنا يوميا انه علمنا الحياه وعلمنا الوطنية وعلمنا الثورة ولكنه لم يعلمنى ان اكون انا فاخرجنى مختلف عن الاطفال ولكن اختلاف معدوم الهوية-هويتى الشخصية- ظللت اكبر حتى اصبحت فعالا فى الثانوية ثم ناشطا ثائرا فى الجامعة ولكنى كنت دائما اشعر بداخلى شىء عجيب اشعر اننى لا امتلك الا ثقافة سمعية ظننت لفترة طويلة انها كافية فانا ابن جيل المنظرين والثوار اتذكر انى تشاجرت مع اهلى حتى اقرأ البيان الشيوعى لكنهم رفضو خوفا على من التنظيم وتكرار ما حدث معهم وهنا بدأت اشعر ان هذا الجيل لا يعطينى الشجاعة و الاختيار . والحسابات التى دائما ما يعلنون انهم تجاوزوها هم اسراها فظلو عمرهم يرونا شجعان ولكننا نخاف ان نختلف معهم نخاف ان ندمر مقدسات اليسار الاساسية ونتمرد عليها . فى الجامعة كنت انا والاصدقاء نعشق كسر باب الجامعة والالتحام مع الامن وكسر الاقفال يرونا يقولو هذه هى الشجاعة والثورة خرجت اطالب بحرق سفارة وطرد سفير و اسب والعن محمل بالطاقة والعنف والغضب ولكننى الان اقف لاسئلكم الم تفكرو للحظة وانتم تعطونا الدروس نعم انتم جميعا ولا استثنى منكم احدا وانتم تمجدون امامنا حلم جيفارا المسلح الم تقفوا للحظة وانتم تعلقون لنا صور الشاب الملسم ذو الملامح الحاده

ايها الجيل العظيم لقد اخرجتمونا نعشق العنف رغم تحفظاتكم الدائمة على مصارعة المحترفين اخرجتمونا جبناء نخاف ان نفضح ذواتنا ، اخرجتمونا جهلة ننفضح فى اول خروج خارج المجتمع البديل الذى نكسب فيه شرعية الثقافة كوننا ابنائكم ولم تنتبهوا للحظة اخرجتمونا مسوخ صغيرة تشبهكم لسان عالى وقلوب تائهة لاتعرف طريقها للحب و السلام اخرجتمونا نعلم ان السياسة ثورة وعداء ونسيتم ان تعلمونا ان السياسة نضال تعاونى للبحث عن مجتمع افضل اخرجتمونا نتهم الاخر بالعمالة والخيانة

فالى كل جيلى واصدقائى الى خلود وعاصم وزياد ،زياد ، سلمى ،مجد ، امنية ،علاء ، منار ، روبا ،اكرم ، مروان ، مى ، بسام ، رامز ، نسمة ، ندى كثيرين وكثيرين دعونا نرمى العباءة وندافع عن انفسنا وفرديتنا واحلامنا الصغيره دعونا نبحث عن انفسنا خارج الوصاية ونرفض الميراث لاننا دائما ضدد التوريث


بسام مرتضى