فى شقة حلوان
اجلس متكاسلا في منزل أبى استمتع بالوحدة والهدوء بعد أيام عاصفة ومعارك ضارية تصاحبها أحلاما ملحمية في الليل منذ مده طويلة لم أتى لهذا المنزل ومنذ مده طويلة لم استمتع بالوحدة والهدوء و لم استمتع بضجيجي أنا وحدي دون دخول أي مساهمات من الأصدقاء ....هاتفي يرن إنها والدتي ...آه منذ مده طويلة أيضا لم اذهب لمنزل حلوان حيث أمي وذاكرتي ترددت في الرد كالعادة كنت مكتفى من معارك تلفونية في الأيام الماضية ولكني قررت في غفلة أن أرد . صوت أمي غريب فهو ليس غاضب ولكنه متوتر قليلا تسألني في لهفة "انت كويس " أرد في خجل الغائب " تمام " تسألني عن مظاهرة الخميس فهمت معها أنها كانت قلقة بعد سماع أخبار المعتقلين بالطبع نفيت الذهاب في استغراب هل لازلت أمي تحلم بعودتي للتظاهر هل لازلت تشتاق للقلق على وأنا أناضل في ساحة ميدان التحرير أبلغت أمي بإنى راجع اليوم للمنزل فسخرت منى وقالت : يا هنايا ..أغلقت الهاتف واتصلت بأصدقاء لم التقى بهم منذ فترة أيضا فجائونى منزل أبى شربنا قليلا وتابعنا التصويت النهائي لحلقة ستار اكاديمى وتلذذنا بمتعه إدمان الانتقاد لحدث نتابعه بجدية قفزت فرحا بفوز المصرى ثم دخلنا في نوبة ضحك تعمدت معها نسيان ذكريات الأيام الماضية تحركنا من منزل أبى بعربة الصديق المتهالكة ليوصلوني حلوان نهرب من الكماين على الطريق لأصل في النهاية لمنزل حلوان ...أقف أمام الباب وارن الجرس ........لا احد يرد أو يفتح اخرج مفاتيحي و افتح تكات الباب الكثيرة المزعجة ثم ادخل.... المنزل مضاء ومرتب إلى حد ما ولا يوجد احد بالمنزل إلا كلب آخى الصغير ادخل الغرف أنادى لا أجد احد أفك رباط الكلب واطلقة فى الشقة يقفز ويجرى ادخل غرفتي أدير موسيقى جون لينون واجلس على الكمبيوتر أنا وسط كل ذكرياتي من صور لبوسترات على الحائط لسيدهات مهملة وبجواري " بلي " آخى الصغير بألوانه المختلفة وفى الوسط بعض البلي الأبيض المعروف بالبلي الصيني فأسرح في عالمي الخاص ...........يمر وقت طويل ولم تعد امى ولا حتى آخى الصغير ادخل المطبخ أجد طبيخ والدتي مجهزا ولكنه كامل لم يأخذ منه ولا حتى ملعقة واحدة ابدأ في الأكل و استمتع بمذاق طبيخ امى ..استمر في سماع الموسيقى ولكن الوقت تأخر ونحن في فجر يوم جديد ولم يرجع احد اتصل بوالدتي على الموبايل تغلق في وجهي أعاود فتعاود بدأ القلق يساورني ولكني اقتله بتفسير مريح أن هذا انتقام والدتي بان تضعني في نفس موقفها معي انتظر ولكن لا يتغير شيء لازلت وحيدا أنا والكلب ..نعم الكلب أوليفر .. ليس امامى إلا هو انه الوحيد الشاهد على ما حدث و علي الآن التحدث مع اوليفر وافهم منه ما يدور حولي على الآن عدم التعامل معه ككلب وأتوقف عن الأصوات التي أصدرها له من " أولى هوب " حتى " بشك عليه " فالأمر جاد هذه المرة ... جاء موعد الحوار انظر له وينظر لي مستغربا أبدأ في فتح فمي لمخاطبته وسأله بما حدث ولكنها الموسيقى تعمل مرة واحده فاكتشف معها عبث اللحظة فأشعل سيجارة وبعدها أقرر النوم والعودة لأحلامي الملحمية
بسام مرتضى
الصورة
by ali erol
9 Comments:
انت واد أمور
بيوت موهوبه لسيوله النوم علي جدرانها
وطأه التفاصيل حنين يغلف ذكريات يتخطفها زهر المروج البعيده
ضوضاء الحاضر صخب الماضي الكائن فينا
يبعث طمأنينه يغتالهاالوقت بأرجوحاته متناهيه الصغر متناهيه الكبر
ليس لها من رحابه الأفق و طوطم الذكريات
انشوده المطر الجميل ودخان سيجارتي ووحدتي والنهر
عبثا تتجاوز رحابه الماضي
ذلك الذى هو انا او انت
المجهول الذي يسرق فرح الفراشات
ذلك المجهول يرسب داخلك بقايا للذهول
حين تلمس اخر مفرداتها شيئ ما يتحرك عكس الزمن يجرحك في لذة تستهويك
احيانا
واحيانا وانت تسير بجوار النهر حزينا تخرج من جيبك ورقه صغيره مطويه
تتأملها علي حالتها قليلا وتلقي بها في النهر حزينا ايضا
هل تغير في الأمر شيئ ربما
وربما تشير بأصابعك نحو الزحام وقد تلقي السلام او تتوقف قليلا لرؤيه تفاصيل المشهد
تدرك انه ليس مكانك
وتواصل السير وحيدا وحيدا
وحيدا
عبد العاطي
حلوة قوى يابسام التدوينة بس ده مش هيعفيك من تدوينة فى شقة مصر الجديدة
سمسه
تسلميلى يا قمر
عايز اقراليك بجد حاجة قريب
عبد العاطى
خلصت كل الكلام يا جميل ولا يجوز التعليق بعد ما كتبت
زونتى الجميلة
يعنى متنفعش شقة حلوان
اكيد بجد هكتب عن فى شقة مصر الجديدة بس معطلنيش الا ظروف ما بعد الفيلم
انت مشروع كاتب سيناريو ممتاز، استمر في الكتابة ، بس، لازم تتحرر من الذات وهي مرحلة هامة و مرحلة يجب أن يمر بها جميع الموهوبين في الكتابة و لكن يجب ان تتخلص منها بسرعة .، كما ان القرأة المستمرة و الدائمة يعمل على صقل الموهبة، فعمل على أن تقرأ بشكل مستمر... على فكرة انت شخصية دافئة جداً مشع بالحنان مثل ابيك ولكن مش على قدر محمود طبعاً!!!(فهو أحن رجل انجبته البشرية) و ان سعيدة لانك تمنحة احساس دائم بانه أب رائع و بانه اب لرجل يفتخر به .
أمل
العزيزة امل
الف شكر اولا على رقتك
لكن
انا اعشق الكتابة عن الذات ولااجد كلام كثير عن عشقى لهذه النوعية اكثر من انى اعتقدان فعل الكتابة نفسه هو تجربة ذاتية حتى فى السينما المخرجين الذين حاولو التخلص من ذواتهم كرهت افلامهم وانتقدتها بشدة ومن دافعوعن حضور ذاتهم بشده فى افلامهم حتى عندما يتكلمون عن ما يسمى بقضايا الشأن العام استمتع جدا بافلامهم
الامر يحمل الاختلاف ولكن لازال الحوار حوله قائم
ما اعرفش يا بسام .. و جعتني اوي .. جايز انا شايفه الامور بشكل مختلف .. مش من حقي اناقش الحدث " اللي ليا رأي فيه طبعا " بس لو علي التدوينه فهي حلوه كعادتك يا بسبس
الصديقة الغالية جدا بسمه
اولا حقك تناقشى اى حاجة
: )
وبجدالف شكر على رأيك وعلى اهتمامك يا جميل
Post a Comment
<< Home