زحام الهتافات
أصبح بعيد للغاية
كل هذا أصبح بعيد للغايةكل تلك الصور أصبحت بعيدة للغاية..
أو بمعني أدق إحساسي أنا تجاه كل تلك الصورالاستيقاظ مبكرا يوم المظاهرة.. لبس الجنيز والكوتشي وأحيانا الحطة الفلسطينية.. صوت أمي وهي تخبرني " متدخلويش المظاهرة لوحدك يا تيجي معايا يا تقبلي حد من صحابك.. اختراق صفوف العساكر الملتفة حول بعض الأصدقاء صوت الهتاف لفلسطين أو العراق... مشهد حرق العلم الأمريكي أو الإسرائيلي.. هذا الحماس الشديد في الهتاف الذي يكون نتيجته آلام في الحلق وفقدان الصوت لعدة أيام بعد المظاهرة... نزول وصت البلد بعد المظاهرة بصحبة بعض الأصدقاء.. المشي بخطوات واثقة حماسية لا تخلو من الإنهاك والتعب الشديد.. الإحساس بالقلق علي بعض من كان بالمظاهرة ومحاولة الاطمئنان عليهم تليفونيا.. " س موبايله مقفول .. لحسن يكون أتقبض عليه.. طيب هو كان مع مين .. كلمه اسأله شافه آخر مرة أمتي...
حكي بعض التفاصيل للأصدقاء المقربين وهذا الشعور بالفخر والتمييزلم تعد المظاهرة تعني لي أيا من كل هذا...بل أني لا اعد أعرف ما الذي تعنيه لي...زحام... بعض الوجوه المألوفة.... أصوات غير منتظمة... بعض البدل السوداء داير مايدور.. وجوه المارة بعضها ينظر بتعجب .. بعضها بغضب .. بعضها بأستهزاء .. أحساس عميق أن هناك شيء ما فقد مني.. أحساس الايمان بالقضية .. أحساس الانتماء لجموع ما .. احساس بالفخر.. بالتمييز .. بالانتصار ..لا أعلم أين الخطأ.. في أنا .. في من حولي .. في فكرة المظاهرة.. أم في كل ماكنت اتظاهر من أجلهأو ربما أن الموضوع فقط أن هناك شيء ما فقد وسط زحام الهتافات
posted by kholoud @ 9:10 AM
10 Comments:
معرفشي
بس تقريبا بالظبط دا الاحساس اللي راودني من بعد احداث 20 و 21 مارس 2003
بعهدها لقيت حجات كتير اتكسرت و اتغيرت و مبقاش عندي الاحساس اللي انتي كاتبه عنه فعلا
و الغريب انه بيراودني دلوقتي احساس اخر و هو اني بقيت انظر بتعجب و ممكن تكون نفس العلامات اللي بتترسم على وشي لما اشوف ناس في مظاهرة او بعض الاصدقاء القدامى بيتكلوا عن المظاهرة اللي فاتت او المظاهرة لالي جايه ان نفس حالة التعجب اللي بيتراود الناس اللي كانت بتتفرج علينا من ورا كردون النمل الاسود
مبقتشي حاسس و بقيت مش مصدق و كمان بيصعب عليا الشباب اللي لسه مصدقين و بقيت اكره العتاولة القدامين مكان لالي بيقفشوا العيلاال الصغيرة و ينجموهم و يبقوا قادة مظاهرات و لا بلاش اخش في تفاصيل عموما انا اشاركك الاحساس ده جدا
عاصم
مش عارفة يادودى من ساعة ماكتبنى البوست وباحاول اكتب رد بس مش عارفة يمكن لان اللى كنتى كتبتيه حاله عمرها ما مرت عليا ولا حسيتها ولا حتى كان نفسى اعشها
بس تعرفى ايه الوحش فى الكلام حالة الوحشة اللى انتى فيها والاحساس بالفراغ وكمان استمرار التساؤل
بالنسبة لى انتى كده احسن ومش مضضطرة أقلق على صاحبتى او اخاف عليها
بس اكيد احساسك مختلف
عندك حق يامزن ان فعلا الفكرة كلها اني مفتقدة الحالة دي .. بس مش الفكرة في ان يمفتقدة المظاهرات والا كان ساعاتها الحل سهل جدا انزل مظاهرة وشكرا .. لكن المشكلة اني مش عارفة انزل مظاهرة مش قادرة احس بيها زي زمان .. يمكن اكون كبرت او نضجت مش دي المشكلة بس وحشني نفسي اوي وانا متحمية وحشني نفسي اوي وانا مصدقة في جاجة وحشني نفسي اوي وانا مراهنة علي حاجة وبحاول اوصلها .. زي ماوحشني احساسي بأغاني محمد منير اللي بطل يلمسني من جوا .. يمكن المشكلة كلهل اني بتغير وفي الطريق اكيد لازم حاجات تقع مني... خلود
عاصم ..
واضح ان كلنا وصلنا لنفس النتيجة في الاخر .. أنا وانت وبسام ( يعني علي حد مانا فاهمة) وغيرنا يمكن اكون ان كنت متأخرة عنكم شوية بس في الاخر الحمد الله وصلت.
ويمكن بقيت الناس كمان اللي صعبتين عليك يحصلونا بعد شوية تعرف انا كمان ساعات بيصبوا عليا وساعات تانية بتنرفومنهم وكتير بحقد عليهم انهم لسه مصدقين او عارفين يصدقوا او مين عارف يمكن يطلع هما الصح في الاخر واحنا اللي مش فاهمين .. بس الاكيد اني قررت ابطل اضحك علي نفسي واعمل ساعات مش مصدقها
صحيح يا خلود
من ساعة أحداث القضاة ومن ساعة سجن عدد ضخم من الشباب، كنا ساعتها عندنا طاقة وحماس يهد جبال، واعتصامات وهتافات وأمل حقيقي في امكانية التغيير ، بس بعد كده الموجه دي انحسرت وكل الحاجات اللي كانت أوانها زاهية بقت بهتانة ومكسورة ومش بجد، حاولت بعد كدا أروح مظاهرة وأنا كنت من الهتيفة ، مقدرتش حتي أرد الهتاف، وحسيت ان أنا في سرحية هزلية شفتها كتير جدا لدرجة انها بقت ماسخة
"ما الذي كان ومعدش وراح ؟"
المظاهرة في كونها أحد أشكال التعبير السلمي عن الرأي مالهاش دعوه بالتغيير
يعني أنا طالع أقول اللي عندي مش رايح أغير الكون
اللي عندي ده ممكن يسهم في تغيير الكون لكن أنا طالع أطلعه وأطلع دين أبوهم معايا
لو اتحبس النفس يتخنق
لكن لو كانت المظاهرة هتخليني روح وأنا نايم مستقر الإيمان إن بكره الصبح هشوف حاجة اتغيرت يبقى بكره وبعده وبعد شهر وسنه ويمكن اللي نفسه طويل أربع سنين واللي مش واخد باله خالص يفضل مش واخد باله هيزهق وهيطق ودين التاريخ وخلاص
المهم في المظاهرة مجرد الوجود يعني الحفاظ على حق التظاهر أو الاستمتاع بإقتناص الحق ده لساعات قليله والرجوع من المظاهرة لازم له كام ازازة بيرة علشان الصبح فيه شغل
تصبحوا على خير وهمه لأ
الضبط يا سمسمة هو ده الموضوع ... بس سؤالي ايه بالضبط اللي اتغير جوانا وخلينا اد كده نشوف الحاجات مختلفة ..
... وتكملة للأغنية .. طول العمر العسكر عسكر بس الناس .. الناس كانت ناس .. وكان الحلم قصادي براح ..
بص ياعمرو اظهر ان انا معرفتش اوصل احساسي كويس... انا في اللحظة دي غير معنية خالص بالحفاظ علي حق التظاهر.. ولا معنية كمان بخناقات تحليل فعل التظاهر في مصر ولا برهان القوي السياسية المختلفة عليه بالتغيير او غير .. كل ده للأسف مش عل اجندتي خالص.. انا بقول حاجة ابسط كتير.. مجرد سؤال انا ليه اما بقيت اشوف مظاهرة بحس كل الاحساس من الفضا.. والملل .. والاحساس بالبعد عن كل الحاجات اللي موجودة عن الناس اللي بتظاهر معاهم وعن الناس اللي مفروض بتظاهر عشانهم واللي اصلا مش عارفة هما مين ( وونبي متقوليش الشعب المصري ) والغربة عن اي شعارات بتتقال .. وبس
ما بأتظاهرش علشان حد
علشان نفسي
علشان أحس بإني حر
بس خلاص
سألوا واحدة من سالما ألاباما لما كانت بتتظاهر علشان الحقوق المدنية انتي ليه بتعملي كده
قالت:
it feel so good
أتصور أن الواحد لما بيشارك في مظاهرة مبتكونش وجاهة فعل التظاهر و تحليل اللحظة السياسيةهي السبب بتكون الدوافع شخصية جدا و تتلاقي (أو متتلاقاش مع التفاصيل دي).
طبعا في و أنت في المظاهرة و مقتنع الصورة بتنعكس، كنت كتبت أيام انتخابات الرئاسة ما معناه أني لما بتاخدني المظاهرة و تبلعني بحس أن المظاهرة هي الوضع الطبيعي و خارجها و بعدها و قبلها هو اللي استثناء.
موضوع بقى الشباب صعبان علي و الكبار ضاحكين عليه أنا شايف دي نظرة مبالغ فيها و تصور مبسط عن الشباب المشارك كقطعان مش عارفة تختار.
هي الناس في المدونة دي مكتئبة كده على طول ليه؟
Post a Comment
<< Home