Wednesday, May 02, 2007

انه الحلم المنتظر



هذا الحلم يحمل كل هواجسى فى الشهور الاخيرة تأخر قليلا لكنه جاء صادما لى والغريب انى تذكرته بالتفصيل ولم يسقط منى اى شىء كما يحدث معى عادة

********

جالس فى عربية صغيرة تقريبا تاكسى ويجلس بجوارى ابى وسيدة اخرى تتكلم فى التليفون ثم تناوله المحمول ليرد على ناس مئلوفة بالنسبة لى يجلس اخى الصغير فى الامام ويحدثنى ابى عن مهام وطلبات ثم اقرر انا النزول امام بيت جدى القديم الذى من المتصور ان اقابل فيه صديقتى – لم افهم ما العلاقة بين الاثنين – المنزل يعيش فيه الان خالى وزوجته وابناءه وفى الدور الذى يليه تسكن بنت خالتى و زوجها وبنتها الصغيرة عندما ذكرت لابى انى سانزل هنا توتر وانفعل ثم جز على سنانه بحركته الشهيرة وبدا يستفسر بعنف عن سبب نزولى هنا فاخبرته بانى ساجلس مع اصدقاء ثم تظهر امى من خلفى لتتحدث معى عن غيابى المستمر الذى دام الشهر اجادلها فى انهم فقط اسبوعين وكنت منتظر عودتها من سفرها القصير لاعود لها ولكنها لم تتفهم ولم يتفهم هو الاخر فتركتهم وتحركت

ادخل منزل جدى المكون من ثلاث ادوار افتح باب الدور الارضى ووجهى به بعض الدموع من اثار مناقشة الخارج اجد خالى يجلس بجوار المرايا الشهيرة الموضوعه فى الدور الارضى ياخذنى فى حضنه ثم يحدثنى " ..انت عرفت ..اه ده محمد كان جميل اوى ..انت عرفت انو مات امبارح ..مش هيتعوض " ادخل انا فى نوبة بكاء عنيف وصدمة قوية اتذكر ان محمد هو الطفل الاخير لخالى بعد طفلين توءم كان هو الاذكى والاجمل ويراه الجميع تعويض مناسب لازمات الولادة الاولى اجلس على الكنبة وظل ابكى يمر من امامى كل الوجوه المئلوفة فى العزاء ..اجد ابناء خالتى الكبار ويشكك كل واحد فيهم فى تأثر الاخر اذهب لهم واترجاهم ان يهدءو – كنت اخشى كثيرا ان يسبنى احدهم
ويتهمنى بالتمثيل –

انا خارج المنزل هناك زحام المعزون وحوارات كثيرة اعرفها من قبل اجد كالعادة الاطفال فاجلس معهم كمهرب هايل من كل الحوارات فجاة تسقط خشبة طويلة اشبه بملة سرير من بلكونة الدور التانى. الخشبة تقع وسط الناس فتصيب صدمة للناس ثم تقع اخرى كادت تصيب شخص.. ارى ابى يقف لينظر حوله يسالنى عن المتوفى " قريب مين يعنى " ..اخبره انه ابن خالى الصغير لم يكن فى كامل تركيزه فاشار لى براسه اعتقد انه لم يسمع من الذى مات ..استمر الخشب فى التساقط وسقطت واحدة بجوار ابى الذى لم يتحرك جلست اخبره ان يتحرك حتى لا يصاب ولكنه ظل شاردا.. بدأت اشك فى الخشب المتساقط حتى قال احد الجالسبن ان الخشب يستهدف اصابتنا وهنا بدأت تعلو اصوات من البلكونة بصراخ واحد " امشوا امشوا " اخذت الاطفال الموجودين واجرى بهم بعيدا ولاتزل الاخشاب تسقط حولنا والصراخ يزداد تتخلف طفلة منى احاول العودة ثم اناديها تصطدم بها خشبة ولكن الطفلة سليمة اخذها واجرى ومعى الباقين.. نبعد قليلا انظر للبلكونه لارى من يرمى الخشب انهم بنات خالتى الكبار اعتقد انهم فى حالة من الهياج العصبى – غريب حقا لم اغضب او استغرب من استهادفهم لنا فى الضرب – تظل صرخاتهن " امشو امشو " .


امر بالاطفال للناحية الاخرى واحاول تهدئتهم اجد بالمنزل المجاور جلسه كبيرة ينشدون فيها ترانيم مسيحية غير متناسقة .. انه منزل" إيفا" جارتنا القديمة . فكرت فى ان ادخل بالاطفال لحمايتهم ولكنى توترت للحظة وشعرت انى من الممكن ان اصنع مشكلة بين المنزلين لاختلاف الديانات جلست بهم على الرصيف وبدات احكى معهم واتعرف على الاطفال الذى لا اعرفهم كانت هناك طفلة جميلة تدعى نهى – لا اعلم هى بنت من – هدء الامر لفترة ثم عاد الصراخ ورمى الخشب جريت ومعى بعض الاطفال لنمر الشارع ولكن هرب اخرين عكس الطريق حاولت النداء عليهم ولكن باب بيت جدى قد فتح ونزلت ابنه خالتى وهى تستمر فى الصراخ ثم شعرت بطلق نارى يضرب كتفى الايسر لافقد الشعور تدريجيا بجسدى
بسام مرتضى
......................................
الصور ل حمدى رضا

0 Comments:

Post a Comment

<< Home