سخف يوم الميلاد
كالعادة، يمر يوم 12 أكتوبر من كل عام سخيفا على قلبي، اتذكر انه منذ ميلادى فى نفس اليوم والسخف يفيض من ثنيات يوم الميلاد، أتذكر فى فى عيد ميلادى الاسطورى الأول، كنت قد اكملت عامى الرابع،و رسمت زينة عيد الميلاد أسمي على الحوائط، وغرقت الطرقات ببلونات ملونة، وحضر الجميع. ولكنى، ومن وحي ذاكرتى وبمساعدة الفوتوغرافيا لم أكن سعيدا، فكان بنطال البدلة قاسي على طفل يكمل الرابعة، وظللت مستاء حتى تخلصت منه، فخرجت ملامح الاستياء من الحضور. تمر أعوام ويظل اليوم سخيفا لى ولمن حولى، ارفض الاحتفال فى أوقات يقرر فيها البعض الاحتفال، واقرر الاحتفال حين يقرر البعض النسيان. ينفتح جرح كتفى من أثر التطعيم يوم ميلادى فى الاعدادية، يتحفظون على فى سيارة شرطة أثناء الهتاف لفلسطين يوم ميلادى فى الثانوية ، يبكى الجميع يوم ميلادى فى الجامعة.
الغريب كونى أكثر الشخصيات التى تتواجد فى اعياد الميلاد. الحقيقة انى أحب مناسبات أصدقائي الإجتماعية، احب حضور اعياد ميلادهم، افراحهم فى جناين كانت او بواخر او حتى قاعات فارهة سخيفة، اتأمل فرحتهم واستمتع باصوات الموسيقى الصاخبة الصادرة من الدى جي، اتمايل دون توقف واستاء من اصدقائي المستائين من الزحام والضوضاء. ولكنى اتخشب فى ميلادى. فى هذا العام يمر اليوم دون أى فاعلية تخص الحدث، وتحدث فيه فاعليات أخرى اكثر قربا لقلبي وأكثر بعدا عن يوم ميلادى. فى هذا العام يمر اليوم ورائحة الدم لاتزال فى أنفى، فى هذا اليوم أتذكر كلمات الشاعرة العراقية غادة السمان، أتذكرها وارددها
شاهدت مسلحا مقنعا
يمزق زينات العيد ..
و يلصق اوراق النعوات
على الابواب كلها
و يختم عيون الاطفال
بالشمع الاسود
و يأمرنا بأن نقبل سلاحه
و نلعق حذائه ..
و نتوجه ملكا في شوراع القمامة و الجثث..
أي جنون يجتاح هذه المدينة ؟...
..........................................
بسام مرتضى
11 Comments:
فهذا جزاء من يعمل صالحا
ما هذا الهرااااااااااااااااااااء
لا تعليق
www.alsadiqa.com
تسلم ايديك
رااااااائع
ما تزعليش يا مصر ... ولادك بيخذلوك وكل واحد بيرمى المسئولية على التانى
الله يلطف بمصر ويهدى اهلها لما فيه خير لها
الله يحمى بلادكم وسائر بلاد العرب والمسلميين
جددوا موضوعتكم .. رجاءاً :)
الجديد .. الجديد .. الموضوعات الجديد فين ؟؟
Je vous remercie .. Sur le sujet
الله يوفقكم..ع المجهود...:)
Post a Comment
<< Home