مصر ........ ايطاليا
ارتبطت الحرب علي الارهاب بانتهاكات جسيمة لحقوق و حريات الافراد ، و لم تقتصر هذه الانتهاكات علي الدول المستهدفة من الحرب علي الارهاب كافغانستان او العراق، بل اتسع نطاقها لتشمل دول عديدة كالدول الداعمة لهذه الحرب كايطاليا و مصر .
مؤخرا و قبل زيارته الاخيرة لمصر، اقال رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي رئيس جهاز المخابرات الايطالي و ذلك لضلوع في عملية اختطاف امام مسجد مصري مقيم في ايطاليا، بالتعاون من جهاز المخابرات المركزية الامريكي و تسليمه الي دولة قد يواجه فيه خطر التعذيب و هذه الدولة هي مصر.
يري بعض المراقبين ان تبعات عملية الاختطاف و تسليم المشتبه فيهم بشكل غير شرعي لن تقف عند اقالة رئيس المخابرات الايطالية فحسب، بل قد تمتد لتطال رئيس الوزراء الايطالي الاسبق بيرلسكوني و ذلك لتواطئه مع هذا النوع من العمليات الامنية الغير شرعية في فترة ولايته .
و في سياق متصل و لكن علي الاراضي المصرية الغالية و نقلا عن جريدة المصري اليوم أفتي مجلس الدولة بإنهاء خدمة ضباط الشرطة، الذين تصدر في حقهم أحكام جنائية في القضايا التي تفقدهم الاعتبار والثقة، مثل قضايا التعذيب والتزوير.
وانتهت الجمعية العمومية لقسمي الفتوي والتشريع بمجلس الدولة، إلي إنهاء خدمة ضابط شرطة كان قد صدر ضده حكم بالسجن المشدد ٣ سنوات في قضية تزوير محرر رسمي.كان الضابط قد مارس ضغوطاً علي مفتشي الصحة، وأجبرهم علي تزوير تقرير الكشف الطبي علي جثة متهم توفي أثناء استجوابه، وتضمن التقرير أن الوفاة كانت طبيعية بالمخالفة للحقيقة، بعد أن تبين أن الوفاة نتجت عن إصابات وآثار تعذيب، وأن هذا التقرير المزور أرفقه الضابط في المحضر.
اذا نظرنا الي هذه القضية بعين مقارنة ، سنجد في ايطاليا قرار من رأس السلطة التنفيذية ينهي عمل احد اهم العاملين في جهاز الامن و يثير حفيظة الحليف الامريكي و في مصر فتوي من السلطة القضائية تؤكد علي عدم صلاحية الضباط المتهمين بجرائم التعذيب و ما يرتبط بها من جرائم التزوير، و لكن يبقي السؤال كم قرار اقالة اتخذه السيد رئيس الوزراء المصري او حتي وزير الداخلية المصري لتطهير جهاز الشرطة من الضباط المدانين في قضايا التعذيب ؟؟؟
لماذا تهز اوربا لتقرير تصدره منظمة من منظمات حقوق الانسان الذي فضح عمليات اختطاف المشتبه فيهم و تسليمهم لبلاد يواجهون فيها خطر التعذيب ، كل هذه التجاوزات تتم بالتعاون بين اطراف اوربيين و امريكيين خارج طائلة القانون بالطبع، لماذا تعقد جلسات علنية في مؤسسات الاتحاد الاوربي المختلفة من المفوضية الي البرلمان الاوربي الذي يصدر تقرير مطول يوجه فيه نقد حاد للدول الاعضاء في الاتحاد الاوربي الضالعة في هذه العمليات و يحذر من لم تدينهم القرائن ان يشتركوا في هذه العمليات اللاخلاقية اللاقانونية
و يعلو صدي هذا الزخم الاوربي ليسمعه الجار الامريكي علي الضفة الاخري من المحيط الاطلنطي ، و تأتي كوندليزا رايس لاوربا في محاولة منها لتهدئة الامور .في نفس الاثناء في جنوب المتوسط، يصرح السيد رئيس الوزراء المصري احمد نظيف بمنتهي الشجاعة ان مصر استلمت حوالي 70 مشتبه فيهم من الولايات المتحدة ، باي سند قانوني ، لاي سبب تتحول مصر لسلخانة تعذيب من الباطن للولايات المتحدة ؟؟؟؟؟؟ أسئلة مازالت تبحث عن اجابة .
المرصد الاعلامي
فاطمة
مؤخرا و قبل زيارته الاخيرة لمصر، اقال رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي رئيس جهاز المخابرات الايطالي و ذلك لضلوع في عملية اختطاف امام مسجد مصري مقيم في ايطاليا، بالتعاون من جهاز المخابرات المركزية الامريكي و تسليمه الي دولة قد يواجه فيه خطر التعذيب و هذه الدولة هي مصر.
يري بعض المراقبين ان تبعات عملية الاختطاف و تسليم المشتبه فيهم بشكل غير شرعي لن تقف عند اقالة رئيس المخابرات الايطالية فحسب، بل قد تمتد لتطال رئيس الوزراء الايطالي الاسبق بيرلسكوني و ذلك لتواطئه مع هذا النوع من العمليات الامنية الغير شرعية في فترة ولايته .
و في سياق متصل و لكن علي الاراضي المصرية الغالية و نقلا عن جريدة المصري اليوم أفتي مجلس الدولة بإنهاء خدمة ضباط الشرطة، الذين تصدر في حقهم أحكام جنائية في القضايا التي تفقدهم الاعتبار والثقة، مثل قضايا التعذيب والتزوير.
وانتهت الجمعية العمومية لقسمي الفتوي والتشريع بمجلس الدولة، إلي إنهاء خدمة ضابط شرطة كان قد صدر ضده حكم بالسجن المشدد ٣ سنوات في قضية تزوير محرر رسمي.كان الضابط قد مارس ضغوطاً علي مفتشي الصحة، وأجبرهم علي تزوير تقرير الكشف الطبي علي جثة متهم توفي أثناء استجوابه، وتضمن التقرير أن الوفاة كانت طبيعية بالمخالفة للحقيقة، بعد أن تبين أن الوفاة نتجت عن إصابات وآثار تعذيب، وأن هذا التقرير المزور أرفقه الضابط في المحضر.
اذا نظرنا الي هذه القضية بعين مقارنة ، سنجد في ايطاليا قرار من رأس السلطة التنفيذية ينهي عمل احد اهم العاملين في جهاز الامن و يثير حفيظة الحليف الامريكي و في مصر فتوي من السلطة القضائية تؤكد علي عدم صلاحية الضباط المتهمين بجرائم التعذيب و ما يرتبط بها من جرائم التزوير، و لكن يبقي السؤال كم قرار اقالة اتخذه السيد رئيس الوزراء المصري او حتي وزير الداخلية المصري لتطهير جهاز الشرطة من الضباط المدانين في قضايا التعذيب ؟؟؟
لماذا تهز اوربا لتقرير تصدره منظمة من منظمات حقوق الانسان الذي فضح عمليات اختطاف المشتبه فيهم و تسليمهم لبلاد يواجهون فيها خطر التعذيب ، كل هذه التجاوزات تتم بالتعاون بين اطراف اوربيين و امريكيين خارج طائلة القانون بالطبع، لماذا تعقد جلسات علنية في مؤسسات الاتحاد الاوربي المختلفة من المفوضية الي البرلمان الاوربي الذي يصدر تقرير مطول يوجه فيه نقد حاد للدول الاعضاء في الاتحاد الاوربي الضالعة في هذه العمليات و يحذر من لم تدينهم القرائن ان يشتركوا في هذه العمليات اللاخلاقية اللاقانونية
و يعلو صدي هذا الزخم الاوربي ليسمعه الجار الامريكي علي الضفة الاخري من المحيط الاطلنطي ، و تأتي كوندليزا رايس لاوربا في محاولة منها لتهدئة الامور .في نفس الاثناء في جنوب المتوسط، يصرح السيد رئيس الوزراء المصري احمد نظيف بمنتهي الشجاعة ان مصر استلمت حوالي 70 مشتبه فيهم من الولايات المتحدة ، باي سند قانوني ، لاي سبب تتحول مصر لسلخانة تعذيب من الباطن للولايات المتحدة ؟؟؟؟؟؟ أسئلة مازالت تبحث عن اجابة .
المرصد الاعلامي
فاطمة
10 Comments:
لأ هى الأسئلة مش صعبة للدرجة دى ..بيتيألى اننا و بنفس الأسلوب لو قارنا مصر بأوروبا فى أى جانب من باقى جوانب الحياة هنلاقى أسئلة من نفس النوع و مفارقات أغرب من الخيال .. و فى النهاية مش هنلاقى غير تبرير واحد لما يحدث .. و هو أن فى أوروبا شعوب حرة تحاسب حكوماتها على أفعالها و تصرفاتها .. و هنا شعب ميت. شعب تحول إلى اللامبالاة تحت ضغوط القهرو الظلم و المرض و الجوع اللى أخضِع لها على مدى قرون ..احنا قدام حالة شعب ميت .. و عليه فالحكومات تتصرف وفق هواها لخدمة مصالحها الشخصية التى تتطلب فى تلك المرحلة العمالة لصالح القوى العظمى فى العالم اللتى تتحكم فى مصائر و أقدار حكوماتنا الموقرة
الازمه المرعبه ان الحكومه ممكن تستغرب جدا من اتهامها بسلوك طرق غير شرعيه لاستيعاد المتهمين لان باختصار الحكومه شايفاهم قتله وسفله وحيوانات وبيشوهو صورتها ادام العالم وعلينا كلنا كحكومه وشعب اننا نجلدهم فى ميادين عامه .
حكومه لا تعترف بدوله الحق والقانون ولازالت لا ترى اى شىء صحيح الا ما تصنعه هى باعتبارها تحمى البلد
"الازمه المرعبه ان الحكومه ممكن تستغرب جدا من اتهامها بسلوك طرق غير شرعيه"
تعرف أن دى تبقى كارثة فعلا ..لأن ده معناه اننا نواجة مجموعة من المختليين عقليا بيحكموا البلد..
على كل حال كتير من أشهر الطغاة بطول التاريخ كانوا شايفيين ان ما يفعلوه له ما يبرره
و كده و لا كده محدش بيتوقع منهم انهم يعقلوا فى يوم و يعيدوا تقييم حساباتهم ..الظاهر كده و على ما يبدو أنه بقى شىء قدرى انهم يتنتهوا فى النهاية تحت وطأة ثورة أو انقلاب يلقى بهم إلى مذبلة التاريخ ..و فى الغالب الحكام بيبقوا مدركين لده و مع كده لا يمثل لهم ذلك أزمة و لا يتسبب فى صحوة ضمير
يعنى تقدر تقول انهم فى الغالب مجموعة من الساديين الماساشوسيين فى ذات الوقت ..و دول لا ينتظر منهم صحوة و إفاقة
بجد يا فاطمه الموضوع هايل جدا وليس لدي اي اضافات او تعليق سوي انك تستطيعن الوصول الي جمل الحقيقه من ثم الخياط
برافو
طبعا ياتوتى الكلام هايل والموضوع حلو
واحمدى ربنا عبد العاطى زات نفسه لم يعترض ولا علق على العربى بتاعك
افرحى بابت
العزيزه مزن
انت مصره اذن
ذات بالذال و ليست بالزين
لذا لزم التنويه
محمد صبري ، اهلا و سهلا
انا معاك ان الشعوب في اوربا بتشارك في اتخاذ القرار و بتحاسب حكومتها بس الشعوب دي كمان فضلت تحت القهر و الظلم و الفقر لقرون طويلة جدا جدا ، بس هما فكروا و غيروا مش في يوم و ليلة بس خطوة ايجابية نقلتهم للخطوة اللي بعدها ، مش عارفة انا شايفة ان في فرق طفيف بين نقد الذات بموضوعية و جلد الذات ، جلد الذات مش هايغير و بعدين لو انت حكمت علينا ان احنا ميتين مستني مننا حاجة ليه ، طول ما فينا نفس و مهما اتظلمنا ممكن نغير، احنا اللي بنقرر، حتي علي المستوي الفردي ممكن نعمل فرق و يد علي يد بكرة يبقي احسن
بسام
انا معاك في اللي انت قلته، الحكومة بتنفي عنك انسانيتك لو اختلفت معاها و بتحرمك من حقوقك اللصيقة بك لكونك انسان، زي تحريم التعذيب علي كافة المستويات و مهما كان الجرم و التعذيب مش بس التعذيب الجسدي و بس لا دة كمان النفسي و أي شكل من اشكال المعاملة اللانسانية
مزن و عبد العاطي العبوا مع بعض ما تتخانقوش
شكرا على الترحيب فاطمة و يسعدنى انى اكون متابع لمدونتكم المثال فى هدوئها و رونقها و تميزها و تنوع محتواها و اتمنالك اقامة مثمرة فى مالطة و عودة فعالة بإذن الله و أحيى بسام و مزن و ميسو و خلود على روح الود و الدفء السائدة بينكم كلكم على اختلاف توجهاتكم.. بالنسبة لمسألة جلد الذات و علاقة ده بتعليقى فأنا أحب أوضح انى لم أقصد جلدا للذات و لا أدعو للتخاذل و اليأس إنما أردت تشخيص حالة نعيشها جميعا .. و أنا أتفق معكى أن الشعوب الأوروبية عاشت تحت القهر و الظلم لفترات طويلة و مع ذلك لم يثنها الظلم و لا القهر عن تخطى ذاك العصر المظلم إلى عصر جديد من النور و لذلك أنا أشاركك الرأى فى وجوب الحفاظ على جذوة النضال و التغيير مشتعلة حتى يحين وقت التغيير العام و عبور عصر الظلام فقط أعتقد أن وقت الغيير وعودة الروح إلى مجتماعتنا يحين -و يحين فقط-عندما تحدث انتقاضة جماعية تدعم الأنشطة الفردية و لا أظن أن صحوة جماعية يمكن أن تحدث إلا من خلال أحد أمرين إما الإيمان بالموت -بمعنى عدم مهابته- و الزهد فى الحياة مما يدفع و يحفز الفرد للتضحية بنفسه فى سبيل الجميع و فى سبيل المبدأ و هذا متعذر لضعف الإيمان الناتج عن أسباب شتى كرسها الحكام و أما الأمر الثانى فهو اليأس من الحياة على نطاق واسع نتيجة لتردى الأحوال المعيشية إلى الدرجة التى يصبح فيها الموت و الحياة سيان و هذا ما ولد ثورات الجياع فى أنحاء شتى من العالم و على مدار التاريخ و هذا الأمر متعذر أيضا فى بلدنا لأن الطغاة فى الحكم يتمتعون بقدر كبير من الذكاء و استطاعوا حتى اللآن أن يستثمروا و يخلقوا واقعا اقتصاديا يجعل الجميع يلهث 15 ساعة فى اليوم وربما أكثر ليؤمن حياة كريمة فلا الناس يموتون من الجوع و لا هم يجدون وقتا للتفكير فى غير ما يسدون به جوعهم .. الخلاصة أننا يجب أن نستمر فى محاولات التغيير لأن تلك المحاولات و الاجتهادت هى التى ترسم طريق ثورة التغيير التى هى حتما قادمة و لكن علينا ألا نبالغ فيما يمكن أن تحدثه محاولاتنا الفرية للتغيير من أثر فى ظل بيئة عامة غير مهيئة لحدوث تغيير من العيار الثقيل يجب ان ندرك تمام الإدراك أن البيئة المحيطة بينا تمثل عاملا حاسما فى حدوث التغيير الأكبر الذى ينتقل بنا من مرحلة الظلام إلى آفاق النور و أن تهيئة البيئة لا يعتمد على محاولاتنا فقط و لكن على مدى غباء أعدائنا أيضا و إيصالهم الناس بظلمهم إلى الذروة
محمد صبري
شكرا علي الاطراء الرقيق
و انا اقرأ كلماتك تذكرت احد اغنيات علي الحجار مقدمة مسلسل المال و البنون
" و من نكون ان بعنا يومنا و ماضينا
و ليه نعيش اذا كانش بكرة يراضينا
و ازاي ننام من غير ما نحلم ببكرة
و بكرة دة منين يجي الا بايدينا "
طبعا لا مزايدة على رائعة الحجار ..
بس تصورى بمجرد ذكرك للمقدمة المتميزة دى استدعت ذاكرتى مقدمة أخرى
مقدمة حضرة المتهم أبى و بجد أعشقها هذه الكلمات
" و أنا لما جيت م الغيب العدل كان كيقى
و الحق كان مطمعى
و الحب كان سيفى
دقيت على الأبواب
لقيتنى فى السرداب
غابة من الأنياب
مسنونة حواليا
مع الأسف يابا
الدنيا دى غابة
ملناش مكان فيها
يا عينى يا وعدى
ع المغرمين بعدى
و الطيبين فيها"
مستميتا أحاول دائما أن أقدم وجهة نظر موضوعية بعيدا عن طبيعة شخصيتى الانهزامية إلى حد بعيد و هذا عيب لا أنكره...أقدم اعتذارى إذا ما كان فى اى كلمة ما كلماتى تثبيط لهمة أو إحباط لهزيمة فقسما هذا لم أقصده
Post a Comment
<< Home