Sunday, November 18, 2007

o tv كوكب




فى ظل هذه الثورة المعلوماتية الفظيعة وفى ظل كل الكلام المكرر والمعاد عن السموات المفتوحة ولكن هذا الانجاز العلمى الاخير لا يخلو اطلاقا من الابهار النموذجى فانت الان وبضغطة زر رشيقة تذهب لكوكب اخر تماما وهو كوكب او تى فى ..بالتاكيد سيسب البعض ويعلن بمنتهى الثقافة والعنتظة ان الامر اكثر ابهارا وفظاعة فى القنوات الناطقة بالانجليزية ولكن لغة الحديث هى جزء رئيسى فى ابداع الكوكب المصرى الجديد

انطلقت قناة "
او تى فى" والتى يمتلكها السيد المهندس ساويرس بحالة جديدة تماما فهى لم ترقص على السلم كعادة كل زملائها من القنوات الفضائية المصرية فلم تلعب على فكرة الوصول الى المواطن الفقير ولم تناقش قضايا الفقراء كمتحدث باسمهم كما يفعل الاخرين فى القنوات المصرية مقتنعين انهم يصلون الى المواطن وكل ما يتلوه من رطانة قومية لان غالبية المصريين لا يمتلكون ولا يشاهدون الفضائيات من الاساس بعيدا عن اوهام الكبل الذى وصل لاقاصى الصعيد فهناك قرى لاتعرف حتى شاى العروسة


نجيب ساويرس

حددت "
او تى فى" جمهورها بشكل واضح فتجد ان كل البرامج تقدم نموذجا برجوازيا للمتعة والاصلاح بداية من صباحك ومساءك سكر مرورا باعدة ستات انتهاءا باكثر البرامج حدة وعنف مثل حبة عسيلى ويبقى انت اكيد فى مصر الجميع يعزفون بتناغم ممتع على نفس الوتر التى تعشقه البرجوازية المصرية وهو رؤية كل ازمات البلد من اعين المصرى المرتاح فتجد الكلام عن الفساد والبيروقراطية او عدم النظافة او النظام فتجد برنامج يبقى انت اكيد فى مصر ينتفض من اجل نظافة الشوارع وعدم وجود سلات مهملات وان يرى عسيلى ضرورة اعطاء دروس فى المرور للمشاهدين لان هناك كارثة اسمها عدم النظام المرورى وعدم فهم الاخوة سائقى العربات او ان يسأل اسئلة من نوعية بتحب ايه فى مصر او يتكلم عن ازمة الكسل فى العمل كلها اشيا ء تراها القناة كوارث ضخمة تعيق نهضة هذه البلد واراها انا رفاهيات بالنسبة لكوارث كثيرة لاتهم ابناء الطبقة الوسطة العليا ولا تؤثر على نهضتهم ويظهر الامر بشكل مركز فى برنامج اعدة ستات فتجد المقدمات يتحاورن وهن يطبخان عن ازمة انعدام الذوق فى البلد ويضربن مثالا بديعا بالسيدة التى كانت تركب الاسانسير وهى تدخن دون مراعاة مشاعر الراكبين حولها ويلعب مساءك بحرفية عالية على تثقيف جيل الشباب بالطبقة الوسطى العليا ويمسك جيدا نفس الوتر ويمسك معه جمهوره . الله ما الا بعض المحاولات الغير موفقة والكوميدية فى اغلب الوقت من رشا مذيعة البرنامج التحدث باسم ابن البلد فتقدم هذه الصورة الفلكلورية الشهيرة المبتدعة من تلفزيون عبد الناصر عن ابن البلد الطيب الخدوم الشهم
احمد العسيلى مقدم - حبة عسيلى

اعلم جيدا ان رهان "
او تى فى

" على طبقة اجتماعية معينة يسبب هياج عنيف عند كثير من المثقفين و اليسارين منهم بالطبع وانا واحد منهم ولكن علينا ان نتأمل فى جمال التجربة كاول قناة تخاطب هذه الطبقة بقدر كبير من الاهتمام لا يخلو من الابداع وتداعب الجزء السفلى من هذه الطبقة بحلم الصعود الاجتماعى فالقناة بالعفعل مختلفة وتحمل روح شباب يملكون الموهبة وخفة الدم والفواصل الاعلانية للقناة تشهد على هذه الموهبة الكبيرة وقليل من الثقافة كافى جدا لمخاطبة ابناء هذه الطبقة وفتح افاق جديدة بعرض افلام اوروبية وافلام قصيرة مصرية فهى تقدم لك متعة مشاهدة ابداع البرجوازية المصرية بشكل صافى خالى من محاولة التجمل بالاهتمام بغالبية المصريين من الفقراء هذا الابداع الصافى يحتاج بالفعل للمشاهدة والاستمتاع

ملحوظة ختامية ولارايد التوقف عندها كثيرا
عند كتابة اسم "
اوتى فى " على صفحة البحث جوجول ستجد عدد لامتناهى من طلبات المقاطعة والحرق والرجم للقناة دفاعا عن الاخلاق وفى مواجهة إباحية القناة بعرض الافلام الاجنبية دون حذف واعتقد ان كثيرين من المدافعين عن حرية الرأى تخلفو عن هذه المعركة عن عمد نظرا للتوجه الطبقى للقناة






بسام مرتضى

14 Comments:

At 2:00 AM, Blogger أحمد said...

الطبقة الوسطى مش وحشة اوى كدا
ولا ننسي ان البرجوازية لها افضال تاريخية كتير جدا

 
At 2:09 AM, Anonymous Anonymous said...

مية مية يا بسام..فى الجووووون

وياريت نفتح حوار معمق بقى حوالين مواقع تشكيل هيمنة ثقافية بورجوازية من أول أو تى فى لغاية ساقية الصاوى وجاليرى تاون هاوس على الرغم من الإختلافات العميقة بين كل منهم....إحنا محتاجين نفهم فى ضوء البوصلة اللى غنتى حاططها وده اللى حيخلى النقد طالع بشكل صافى ومن غير افتعال

 
At 4:59 AM, Anonymous Anonymous said...

التدوينة عموما حلوة، معنديش رأي عن القناة بما أني مش من أصحاب التلفزيونات لكن من وصفك حسيت أنها حاجة شبه نجوم اف ام و هي قناة ناجحة جدا بسبب رهانها على البرجوازية برضه.

معرفش ليه حد يعترض على توجه قناة من أصله ده تلفزيون خاص مش بتاع الدولة و اللي مش عاجبه يعمل غيره و الوصلة اللي بتخلي الفضائيات توصل كل حتة يمكن استخدامها لعمل قناوات محلية.

اللي استغربتله تشكيكك في وصول الفضائيات للفقراء.

الوصلة موجودة في أي مكان فيه حد عنده رأسمال كافي لعملها و المعرفة التقنية المطلوبة و الاحتياج لمصدر دخل، ده بيستدعي أن المكان يكون فيه خليط طبقي شوية، و دي صفة غالبة على مدن مصر بما فيها عشوائياتها. و حيث أن ثلاث أربع الشعب عايش في مدن (أصلا ثلثه عايش في القاهرة) يبقى افتراض أن الفضائيات بتوصل لقطاع عريض من الطبقات الكادحة مش خاطئ.

و ان كنت على قد ما اتفرجت مشفتش أي تلفزيون بيراهن على أي حاجة غير البرجوازية بما في ذلك الجزيرة و المنار. لكن طبعا مش بالشكل اللي أنا بتوصفه

أما مسألة الدفاع عن الحرية، هو فيه أي تهديد حقيقي للقناة؟ فيه قضايا مرفوعة مثلا أو عنف أو تدخل مؤسسي ولا ناس بتجعجع على النت و خلاص؟

هيمنة ثقافة البرجوازية هو جزء من تعريف البرجوازية أصلا، لا أظن أن فيه مجتمع تخطى ده، حتى لما عناصر من ثقافة طبقات أخرى بتظهر لازم يتم هضمها داخل سياق برجوازي (شعبان عبد الرحيم يتحول لتلخيص لكل ما يسمى بالموسيقي الشعبي رغم ثرائها و تنوعها) و المرعب أن عملية الهضم دي مهياش مجرد تغليف للمنتج الثقافي قبل بثه على البرجوازية لأ دي بتغير طبيعة ثقافة الطبقة الأخرى (نسبة رهيبة من فناني الموسيقي الشعبية تبنوا أسلوب شعبان و اشترى دماغهم، نفس الشيئ في موسيقى زنوج أمريكا تبنوا القوالب اللي خلقتهالهم ام تي في و اشتروا دماغهم). طبعا من حين لآخر اللعبة دي بتبقى نتيجتها ايجابية مش سلبية (الجاز و البلوز و الموسيقى اللاتينية بأنواعها تطورت بسبب الاحتكاك ما بين قوالب التعبير البرجوازي و جذورها الكادحة). و طبعا ايجابي ولا سلبي ده رأيي و ذوقي الشخصي المقصود أن أيا كان ذوقك غالبا تقدر تلاقي أمثلة في الناحيتين

 
At 10:30 AM, Blogger Unknown said...

مابشوفش أو-تي-في و لا غيرها إلا بمحض الصدفة لو قاعد على قهوة أو في كافيه فيه تلفزيون.
بس شاهدت حوار للباشمهندس نجيب ساويرس على يو-تيوب يؤكد فيه كلامك بخصوص شريحة الجمهور الذي افتُتِحت القناة لأجله، و كان الرجل صريحاً و منفتحاً جدا بهذا الصدد. هو في النهاية رجل أعمال شاطر يعلم أن تحديد شريحة المستهلكين هو أول خطوة في العمل الإعلامي.

بس من ناحية تانية بصراحة مش قادر أفهم إيه سبب الهياج الذي قد ينتاب السادة المثقفين و اليساريين ؟! هل يمكن أصلاً إنشاء قناة ذات خطاب موحد يلائم جميع الطبقات ؟
ثم من قال أن الفرجة على أو-تي-في حكر على البرجوازيين ؟.. ما الكادحين برضو بيحبوا يتفرجوا ساعات على الحاجات اللي البرجوازيين بيحبوها كنوع من التلصص الطبقي !

أظن أن الحل البديل هو أن ينزل السادة المثقفون إلى مناطق تواجد الطبقات الكادحة و ينصبوا مسرح و ميكروفونات و يقدموا لهم التسلية المجانية المصحوبة بعبارات ثورية مدسوسة بحنكة بواسطة أحد خبراء الرسائل الباطنية.

معلش يا بسام.. بس أنا شخصياً بينتابني هياج لما باسمع كلمة "مثقفين".

ده طبعاً مايمنعش إن تدوينتك حلوة و قراءتك للموضوع سليمة، و لو إني برضو مش فاهم فين المشكلة !

شريف نجيب

 
At 11:04 AM, Blogger so7ab said...

احمد ... بيسو

انا مش شايف انها وحشة للدرجة دى انا بكلم بمنتهى الجدية فى موضوع الاستمتاع بابداع الطبقة الوسطة المصرية وشىء مؤكد ان البرجوازية ساهمت بشكل كبير فى التاريخ


الصديق عمر عبد الرحمن

انا كمان بدعى لفتح نفس الحوار اللى انا شايف اننا محتاجين جدا فهم هذه الهيمنة الثقافية

 
At 11:19 AM, Blogger so7ab said...

علاء

ابا لسه شايف ياعلاء ان الفضائيات مبتوصلش للغالبية العظمى من المصرييين وتصورى ده نابع من متابعة مثلا الاحصائيات عن عدد التلفزيونات الابيض والاسود فى مصر والتلفزيونات التى لاتقبل الكبل واللى يخلينا نكتشف ان الاعداد اللى لا تملك تلفزيون من الاساس كبيرة جدا ومعنى وجود تلاحم فى كثير من المناطق ميخليش ابدا اللى ممكن يقف لدقايق يشوف مزيكا ولا ميلودى هيبقى متابع للفضائيات

غير انو اكيد الاعداد فى القرى والنجوع موصلهاش الدش الا فى حسب رؤية مسلسلات رمضان عن الفلاحين والصعيد وكله اعد ادام الدش

موافق تماما فى رهان كل القنوات بما فيهم الجزيرة على البروجوازية بس ميزة او تى فى هى الرهان الصافى الخالى من اى ادعاء او مزايدات


بالفعل القناة واجهت بعض الازمات والموضوع وصل لمجلس الشعب بصفة ان القناة تعرض افلام اباحية كنت متخيل ان على الاقل هيطلع مجرد بيانات او مقالات صحفية لكل التطنيش كان مرعب

اخيرا متفق معاك جدا فى الجزء الاخير من تعليقك واعتقد انو يحتاج نقاش اوسع من التدوينة

 
At 11:27 AM, Blogger so7ab said...

يا شريف

الهياج ياشريف قادم من فكرة ان المشاكل اللى بتطرحها او تى فى يتم التعامل معها على انها ازمات مصر الحقيقة وانها كوارث وده بيحسسس السادة " المثقفين " بان هناك تغييب لعقل ابناء الطبقة الوسطى

انا شخصيا اوقات كتير بتشل لما حد مثلا يقولى انا مش لاقى حتة ارمى فيها الكيس اللى فى ايدى ..البلد باظت وتتحول كل ازماته الشخصية من انه عنده مشاكل فى الشغل لحد الزحمة هلى ان البلد باظت

عجبنى الافيه بتاع الشارع والمدسوسة بحنكة ده

المشكلة ياشريف هى ان اوقات كتير مبنقدرش نستمتع بهذا الابداع واوقات كتير بنحمله اكتر مما يحتمل غير انو فيه مشكلة جديدة بقى هى انو مفيش منتج ثقافى منذ مده بيتكلم عن الطبقة دى بهذا القدر من التركيز والاهتمام

 
At 1:23 PM, Anonymous Anonymous said...

اشواقك الطبقية المكبوتة فكرتني بكلمة كركر لياسمين عبد العزيز " اظهري يا بيئة اظهري" ، لكن من الواضح ان مقولة كركر بتعبر عن وضعنا كتير مننا – وانا منهم بالطبع - وبتكشف البرجوازي الصغير اللي معشش جوا كل واحد فينا....
أنا متفق معاك نسبيا إن القناة دمها خفيف في بعض الإعلانات و أبدعت في العروض السينمائية العالمية ، لكن بصراحة أنا شايف ان باقي البرامج والعروض لا خفيفة ولا من يحزنون ، انا مرة شفت برنامج عسيلي وكنت لآخر لحظة مفتكره برنامج تريقة على عسيلي بتاع اف ام ، صعقت لما عرفت ان ده عسيلي بشحمه ولحمه وهي طريقته الطبيعية في الكلام وان الموضوع كله كان طبيعي عالهوا مفيهوش أمريكاني ولا كاميرات خفية خالص

من ناحية تانية أنا متفق مع عمرو على مقولة الهيمنة الثقافية البرجوازية ، و اللي بتشيئ التراث والفلكلور والناس ذاتهم ، فيبقى الفن النوبي والمواويل والسير الشعبية والحرف مكانها المتحف مش الحياة اليومية و موقعها في الشارع اللي انا و انت طالعين منه مش في بروجرام السياحة ..... ، ببساطة مواقع تشكيل الثقافة الحالية زي الساقية ومكان و او تي في (ظواهر وسط البلد) بترفض السياسة المملة والفاسدة لكن البديل اللي بتقدمه ليها هو " موت السياسة أو بالأحرى مسخها " ، فبدل اعلانات مكافحة الإيدز في أول التسعينات ( بتاعة خطر خطر) نبدلها باعلانات السياحة والبيت بيتك

وده مكمن خوفي ان الناس اللي عندها مشاكل مع اكليشيهات اليسار التقليدية – زيك و زي عمرو و زيي – يكون البديل اللي يتحاول تتجاوز بيه الأزمة من نوعية " او تي في" و " ميلودي تونز"

ببساطة انا ازمتي الرئيسية مش مع اليساريين اللي بيهاجموا او تي في لأنها قناة بتعبر عن ناس معينة وبتخاطب ناس تانية من حق دول ودول يقولوا ويتفرجوا ، أزمتي مع " المنادلين " اللي بيستعلوا على خلق الله و اللي ماعندهمش أي جذور مع أغلبية ناس هذا الوطن ... نفسي النبتة تطلع من القلب
تصحيح
" و موقعها في بروجرام السياحة مش في الشارع اللي انا و انت طالعين منه

 
At 1:27 PM, Blogger so7ab said...

سعيد حبيبى من ايام الميكروباص

انا عندى اختلاف ضخم مع مايقدم فى اوتى فى لكن مقدرش انكر الموهبة التقنية اللى عند الشباب هناك ومقدرش انكر خفة دم عسيلى او الايقاع السريع بتاع القناة ..انا مصر ان القناة بتتعامل بجدية واهتمام مع الطبقة اللى بتحاورها ومعترف بخطورة هيمنة الثقافة البرجوازية على الثقافة فى مصر

لكن كمان اعتقد اننا محتاجين نتكلم عن التجربة اللى تختلف تماما عن دريم والمحور واللى عل فكرة عندهم نفس التوجه الطبقى

وبعدين ايه اشواقى الطبقية المكبوتة دى
: )

 
At 5:56 PM, Anonymous Anonymous said...

مقلتش أن الوصلة في كل حتة و كل بيت (ده غير أصلا من لم يتوفر لهم رفاهية البيت).

بس أولا لازم نفتكر أن من هم خارج التعريف التقليدي للبرجوازية ملايين و فيه تنوع شديد في مستوى المعيشة حداهم، بالتالي كلمات زي الفقراء و الكادحين و المهمشين و معرفش ايه لا يمكن اعتبارها بتعبر عن نمط استهلاك واحد للثقافة (لا نمط بيقول كله عنده دش ولا نمط بيقول كله معندهوش).

لكن زي كل التقنيات الجديدة معدل نمو سوقها أهم بكثير من هي بتوصل لمين النهاردة، الموبايل داخل على 20 مليون خط من غير أي تقدير لتأثير اللي بيبيعلك المكالمة بخمسين قرش في الشارع أحنا بنتكلم في ربع البلد على اختلاف مشاربها، و معدلات النمو مش متوقع أنها تتناقص في المستقبل القريب.

ارجع بقى لأيام ما كانوا أقل من مليون خط، و حاول تفتكر ردود الأفعال اللي كانت مبنية على فرضية أن الموبايل ده هيفضل رفاهية لفئة محدودة جدا و حلم طبقي عند الباقي و بس، ده غير المناقشات العبثية عن جدواه و أضراره و بنصرف عليه كام سنويا الخ

معنديش احصائات دقيقة لسوق الفضائيات خصوصا الجانب الغير رسمي منه، لكن متصور أنه في حالة نمو زي بتاعت الموبايل كده، المتوقع أن النوع ده من الخدمات/السلع يفضل في نمو لحد ما يجيب آخر مستهلك قادر على تحقيق أي ربح لأي طرف في السوق (خد بالك أن أي طرف دي تشمل الواد بتاع الوصلة و الجدع اللي بيقف على الناصية بموبايل و يحاسبك بالدقيقة).

لما اتكلمت عن الخليط الطبقي في المدن كنت أقصد وجود شباب عنده المعرفة التقنية و رأس المال العضوي (سلفة من خاله) للاستثمار في وصلة دش أو نت أو سنترال مكالمات أو غيره من صور البيزنيس متناهي الصغر حول سوق المعلومات.

يعني لو بصينا على الدش و الوصلة رايحين فين مش واقفين فين (و أي قناة لازم تراهن على ده طول ما السوق لسه بيوسع بسرعة رهيبة) يبقى افتراض أنها هتوصل كل حتة فيها درجة من التنوع الطبقي افتراض مش خاطئ حتى لو شايفين أمثلة كثيرة على عدم تحققه في تو اللحظة.

أما في مسألة البرجوازية فأيا كان آليات توصيل الخدمة فرص التربح منها مرتبطة دائما بالبرجوازية (اعلانات غالبا لكن في حال الجزيرة و المنار مثلا الأهداف مش رأسمالية لكنها لا تزال مربوطة بالبرجوازية).

معرفش انت ليه بس معتبرها ادعائات، من الواضح تماما أن الجزيرة تجربة ناجحة و بشدة و ده معناه أن اللي أنت بتسميه ادعائات ده محقق تواتر مع جمهور واسع جدا، نفس الشيئ في نجوم اف ام، فرغم احساسي بالقرف كل ما البتاعة تشتغل و رد فعلي الجاهز بأن ده كلام و قيم و أسلوب مفتعل شعبية القناة دليل على أنه مش مفتعل ولا حاجة و أن أصيل في جمهور واسع.

قبل التنوع الشديد في القناوات كان ممكن ندعي غير كده، نقول أن الخطاب الفلاني مهيمن لأن القائمين على الاعلام مصرين عليه، مش هدعي أن كل الخطابات مطروحة على الفضائيات طبعا لكن مفيش سبب لنجاح قناة دلوقتي لو مكانش ليها جمهور فعلي بما أن الجمهور عنده اختيارات عديدة. (من منظور جاهل كاره للتلفزيون زيي كلها حاجات شبه بعضها و زبالة بس دي مسألة متهمش حد في حاجة).

قارن ده بقى بالموضوع الثاني اللي بيطرحه عمرو و هو مشهد وسط البلد و مسارح الدولة و الساقية، هنا الوضع مختلف تماما صحيح فيه تنوع أشد بكثير من أيام ما كانش فيه حاجة في المسرح المكشوف لكن لا تزال القناوات المتاحة محدودة و يمكن رصد هيمنة سكة أو سكتين بشكل يخلينا نتسائل ايه الظاهرة اللي أفرزت الهيمنة دي، هل هي حاجة في طبيعة البرجوازية و لا في كيفية ادارة الأماكن دي؟ ولا في هيمنة أيديولوجيات و قيم جمالية معينة الخ. لكن مفهمش التعامل معاهم و مع الفضائيات على أنهم نفس الظاهرة رغم التنوع الأشد في الفضائيات و ارتباطها بسوق و فلوس و رأسمال بشكل أعمق بكثير من المشهد الثقافي القاهري و طبعا التفاوت الرهيب في حجم الجمهور و تنوعه.

المدونة دي غالبا بيجيلها قراء أكثر من زوار التاون هاوس ما بالك بأو تي في و الجزيرة

 
At 5:37 PM, Blogger so7ab said...

علاء

انا قادر افهم جدا التنوع اللى موجود وخالص انا مقولتش انك بتقول ان الوصلة فى كل بيت انا كنت بتكلم على منطق مسلسلات التلفزيون

ونظرا لكون البلد ديه فى مساحة ضخمة للارتجال بالافكار لعدم وجود اى احصاءيات دقيقة فخلينا نرتجل سوا ونشوف الدنيا رايحة لفين بمشاهدتنا وقرايتنا للاحداث

اولا اعتقد ان فكرة الموبايل مثال يحمل الكثير من الختلاف نظرا لطبيعته ولعدم حاجته لشىء تانى مساعد ليه زى مقلنا تلفزيون وطبق او سلك ووصله واشتراك والكارت وضعه مختلف حتى بشكل اقتصادى وعلى الرغم من كل ده ان شايف ان وجود 10 ملايين خط فى السوق المصرى لايعبراطلاقا عن عدد مستعملى الموبايل ولازلت شايف ان الموبايل محصور فى طبقة اجتماعية معينة معاها عدد خطوط هائل جدا وانتشار محدود فى الباقى على الرغم من من اعترافى بالانتشار السريع والمشاهدات اليومية اللى بتثبت ده لكن كمان صعب انى اقيس ان البواب بتاع العمارة عندنا واو الست اللى بتنضف معاها موبايل او كمبيوتر يبقى بالفعل فى انتشار حقيقى

طول الوقت الفكرة فى الوصلة ان الناس شايفة ان الفرجة على القنوات هى فعل جماعى مقارب للسينما وانا هنا عندى اكثر من اختلاف بمعنى ان هذا الفعل الجماعى العارض جدا لايؤثر ثقافيا ولا يحمل اى تاثير حقيقى فى توصيل المعلومات ولا يخلق حتى جمهور للفضائيات

انا كمان شايف ان من الممكن رصد القيم المسيطرة والنظرة الدائمة فى الاعلام على الرغم من التنوع اللى انا شايفه ظاهرى للغاية بمعنى ان هناك تشابه ضخم فى الرؤية الاعلامية لغالبية القنوات الفضائية المملوكة لمصريين او المملوكة لخليجين متمصرين والفرق هى التطورات التقنية اللى عند كل قناة وموهبة اللى بيقدموها

لسه عندنا ازمة فى الحوار انها محض مشاهدات لاننا فعلا مش قادرين نمسك اى معلومة واضحة او ارقام دقيقة بالجمهور ومدى التاثير

بس زى مقلت خلينا نطرح تصوراتنا ومشاهداتنا دى وهنشوف هتروح فين

 
At 7:21 AM, Anonymous Anonymous said...

بص هو عمليا مش بس مفيش احصائات دقيقة الأدوات المتاحة لبناء تصور واسع عن الشرائح و الطبقات المختلفة من المصريين عايشين ازاي، لا بحث علمي ولا اعلام ولا فن ولا أي حاجة يعني كله كلام في الضلمة.

أبسط دليل على ده هو أنه في الحالة النادرة اللي بيتعمل فيها مسح احصائي على درجة عالية من الدقة بتكون النتائج دائما مخالفة لأي تصور سائد (و أصلا أنا بسمع عن الحالات النادرة دي لأسباب عائلية مش لأن الجهود دي ليها أي تأثير في الوعي الجمعي لأي جماعة من المصريين).

المثال الأقرب لي هو المسح الاحضائي اللي بيشرف عليه جدي الخاص بتعاطي المخدرات، بيطلع أن ادمان الكحول هو الأكثر انتشارا و خطورة و كلفة اجتماعية، لو بصيت حواليك هتلاقي الناس اللي أنت تعرفهم اللي بيتعاطوا كحوليات بأي كمية مقلقة قليلين و الدارج هو الكلام على البانجو.

ده طبعا مثال ملوش دعوة بالموضوع.

اللي توصلتله هو أني قادر أبني تصورات و أعمل تخمينات و ألاقي احصائات و بيانات عن المصريين اللي منخرطين لدرجة ما في النظام الاقتصادي النظامي، و بيتعاملوا على الأقل أحيانا مع مؤسسات الدولة. من هم خارج المنطقتين دول كيان مبهم تماما.

لكن في سياقنا لا أظن أن الفضائيات أصلا بتراهن على الوصول خارج البنية الاقتصادية القائمة (خصوصا أنها لسه قدامها نمو رهيب داخل البنية السوق القائم فعلا).

أنا بفرع بعيد جدا أسف.

رغم أني معرفش تفاصيل لكن مصدقك تماما في وجود تشابه ضخم في الرؤية الاعلامية رغم التنوع و المنافسة، أولا التقاطع في العاملين و الممولين و الجمهور كبير جدا، الكلام عليهم على أنهم قناوات مختلفة عامل زي الكلام على كفاية و فصائل المعارضة على أنها كيانات مختلفة، فيه جزء من الصحة و كثير من الخطأ. (للأسف حالة التقاطع دي متفشية في أغلب صور الانتاج الثقافي عندنا، من أول حسن حسني لعصام كاريكا). ده غير أن مش بس الاعلاميين بيجوا من خلفيات متشابهة جدا طبقيا و ثقافيا من أول دخولهم المجال بتتشقلب حياتهم و بينتموا لشريحة محددة جدا بأسلوب معيشة و دائرة علاقات محددة جدا (دي ظاهرة دولية و بنت التخصص و المجتمع البرجوازي مش حاجة خاصة ببلادنا).

أضف على ده حجم المادة المطلوب انتاجها اللي بيستدعي بالضرورة خلق قوالب و أساليب سهلة التكرار و سهل فيها أن أي حد يحل محل أي حد ثاني.

بصراحة مع المعطيات دي أن فيه أي تنوع ده انجاز أصلا، و عشان كده رغم جهلي مبهور و أحيانا حتى بحترم كثير من فضائياتنا في بلاد أخرى بيستسلموا تماما و يبطلوا يحاولوا يبقى في أي توجه من أي نوع (عدا في الدراما و دي قصة ثانية خالص).

اللي قصدته لما عملت المقارنة مع الساقية أن فيه مشكلة أعمق في القناوات الأصغر اللي زي الساقية و التاون هاوس، فالمساحة المتاحة للتعبير دلوقتي أكبر بكثير مما سبق (قارن عدد الفرق الموسيقية و فرصهم في العزف على مسرح بأواخر التسعينات لما كان الدولة أو المدارس الفرنساوي أو حفلة مارلبورو و البوليس يلمك و أنت خارج يا بتاع السوتيانيكس).

و مع ذلك التنوع يكاد يكون مش موجود فيه قيم جمالية محدودة جدا مسيطرة على المشهد تماما بشكل أنا مش قادر أفسر آلياته (و فيه تقبل لبقاء رقعة الجمهور محدودة).

و ده برضه تفريع ملوش علاقة بالموضوع، أنا برضه بستغبى موضوع عن التلفزيون أحشر نفسي و أفتي ليه دأنا كنت فاكرهم لغوه لما اخترعوا يوتيوب

 
At 8:34 PM, Blogger Fatma Emam said...

بيسو العجيب
برنس و الله
انا بقي بما اني صحي و مفيد فانا فارق معايا حاجات تانية خااااالص
فارق معايا انها القناة الوحيدة اللي بتتكلم في الصحة الجنسية من غير قال الله و قال الرسول ، مش كل الناس مهم عندها قال الله و قال الرسول، مش بتحجر علي انشطة الناس ، بس بتوعييهم
من غير وصاية اقرأو لا رعب الناس

انا مش قادرة اصدق نضارتي
عمرو عبد الرحمن عندنا يا سلام يا سلام
يا برنس احنا عاملين حملة في مالطا و بما انك احد الصقور اللي سايبة في جبال مالطا علامان
انضم لنا بقي

 
At 1:17 AM, Blogger Leila Arman said...

القناة كانت في أولها مشجعة فعلاً
بس تعالي بقى كده في الفترة اللي فاتت
بعد رمضان قعدت تلت وتعجن في مسلسل البتاع فاروق ده
ومش مكتفية باعادة عرضه عمال على بطال ، لأ بقت برامج بأكملها زي مساءك سكر زيادة ، مالهاش شغلانة الا الكلام عن المسلسل والفترة التاريخية الفشيخة اللي تناولها ، وتبنت تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة عند الناس .
يعني الوحد يشم ريحة كده مش كويسة في الموضوع ، لأنه مختلف تماماً عن روح القناة ...
زائد القناة ما بتطورش من نفسها خالص حتى البرامج الجديدة مملة جداً
.....
بس ده ما ينكرش انها القناة الوحيدة المهتمة بالأفلام الروائية القصيرة ، والأفلام التسجيلية
....
ملخص كلامي ان بدايتها كانت تشجع على أكتر من كده ، أنا بعد ما كنت حاطاها في نص قنواتي المفضلة ، رجعتها لاخر قنواتي المفضلة

 

Post a Comment

<< Home