الملك هو الملك.. كن ناضجا
اسبوع من الاعلان عن مفاجأة ضخمة في ضيف حلقة ارب ايدول القادمة، غموض ملفوف بهالة من النجومية والعظمة، قبل صعود النجم الكبير الغامض على المسرح، يستعد راغب علامة واحلام ونانسي عجرم بكل قدرتهم التسويقية لحضور نجم اكبر شأنا، نسمع من خلف المسرح صيحة تعودنا عليها لسنوات يدخل معها المسرح في حالة هياج جماعي مع دخول الكينح محمد منير.
فلاش باك سريع لمنتصف التسعينات في مصر، عيال نحيفة وشعرها منكوش بتعيد في اجترار شريط شبابيك المنتج قبلها باكثر من ١٥ عام، يرددون في حالة اقرب للتعبد "البنت قالت فستاني منشور عالشط التاني خدني المركبي وعداني"، محمود عزب المقلداتي الموهوب يظهر في ليالي التلفزيون في وصلة تقليد لمنير، هزه ايد هرش في الشعر انعواج في الفم، تقليد لشخص مختل تماما، الاهالي في وصله ضحك لدرجة البكا،يتولد معها لدينا احساس ما بالمهانة، فنبدا في دفاع عنيف "الكينج اسطورة امثالكم ميعرفوش قيمتها" نقولها ونخرج من المكان، كل سنة بتعدي بيزيد معاها في كل بيت عدد العيال الرفعية منكوشة الشعر، كل يوم بيزيد اختراقنا لكل الاسر، النوادي، مراكز الشباب، المدارس، الجماعات، كل يوم الطايفة بتكبر لدرجة ان التعامل مع ايقونتها أصبح ليه الف حساب، السنين بتعدي والمشروع الموسيقي للطايفة بيزداد تفككا، وكأن العقيدة تُحرف وتضيع، مع الاجترار بنعييد التأكيد علي حفظ النصوص صامدين "انه الملك".
الكينج واقف على مسرح ارب ايدل وعينه هتطلع على نانسي، "نانوسة" زعق الكينج ينده على النانوسة، طلعت غنت معاه وهو واقف يلطم من "المزة" اللي جمبه، اجلس انا مع نفس العائلة، اقع من الكنبة من كتر الضحك على اداءه، تعبيراته، قفزاته الهيستيرية بعد اي مداعبة من نانسي، لكن باقي الاهل يعاتبوني بشدة على السخرية من الاسطورة المصرية ، " لا الكينج كبير والمنطقة دي متستهلوش اساسا" قالت قريبتي التي كنت استعير منها شرائط مصطفى قمر قبل الرحلات المدرسية، ثم تدخل العائلة في نميمة سعيدة حول غيرة راغب من نجومية المصري منير، واعجاب نانسي الطفولي بالاسمر، وانكسار هيبة احلام امام الهرم المصري.. مع شوية تأمل وانصات وتمسك ببعض النضج اكتشفت انه الملك فعلا بقى الملك، وان التنصيب لن يقف ابدا على اعترافي او اعتراف ابناء الطايفة، اردناه ملك فحدث، فعلينا ان نرضى نحن ان نتقاسمه مع جموع اخرين من خارج الطايفة.
ملحوظة ختامية: كتب شاب -بيقول على نفسه- يساري ثوري ان منير باع النضال وارتمى في احضان الرأسمالية وفنانات غرف النوم!! اذا صادفت مثل هذا الشاب في حياتك طبطب عليه وحطه جمب الحيطة
الصورة من اكتشافات السلطان المهاجر تامر علي
.............................
بسام مرتضى