Monday, October 30, 2006

باي حال عدت يا عيد

لما قرأت عن اللي حصل في وسط البلد في العيد ، غضبت و ثورت و لعنت المجتمع المزدوج اللي احنا عايشين فيه ، اللي بيعمل كل ما لا يدعيه من تقي و وقار ، علي رأي المثل يصلي الفرض و ينقر الارض ، احتفلوا بانتهاء شهر العبادة بنهش لحم البنات في الشارع
كانت دايما ريحة العفن موجودة و كان دايما الصديد و القيح مغطيين الجرح ، بس الحادثة دي لو لها فايدة واحدة فهي فتحت العيون و وقفتنا ادام مراياتنا عشان نشوف الحقيقة البشعة ، لغاية امتي ها نعاني من المشكلة دي ، لغاية امتي البنات ها تمشي في الشارع و هي خايفة علي نفسها و تترعب من أي ضل وراها و يا ريت في حد واقف جنبها ، المجتمع اكتفي انه سابها وحيدة لكل ذئب جائع يروي ظمأه من كرامتها بكلمته ولا نظرته و لا حتي لمسته المقززة
و كمان حملوا الضحية خطيئة الجاني ما البنات هي اللي لابسة مش عارف ايه و انتوا اللي عايزين تشتغلوا و تتساوا بينا استحملوا بقي ، نستحمل ليه وزر مشاكلك اللي انت بتعظمها ، انا مالي اذا كان انت بتعرف نفسك كذكر مش رجل و لا حتي بني ادم ، لو انت شايف نفسك مجرد ذكر فرحان بفحولته ، البنات مش مجرد اناث مستباحة في الشوارع لكل كلب لاهث
الفاعل مش بس اللي يده انتهكت البنات ، و كمان اللي كانوا واقفين و ما اتحركوش او اللي كل يوم بيشوفوا ولد بيعاكس بنت من غير ما يوقفوه و يقولوا له اللي انت بتعمله دة قلة ادب و وقاحة و الجاني كمان البنت اللي متخيلة ان المعاكسة دليل انها جميلة و جذابة و كمان البلد اللي مش عارفة تعمل قانون رادع يجرم التحرش الجنسي بكل صوره و اشكاله
انا غضبانة و ها افضل غضبانة طول ما الوضع زي ما هو و احنا مش ها نسكت و نحط ايدينا علي خدودنا ، انا بادعو كل المهتمين و المهتمات بقضايا المرأة بالتحرك خارج الغرف المغلقة المكيفة اللي بيعشقوها ، اطلعوا و شوفوا حل حملة توعية يعقبها تقديم مسودة قانون رادع بكل ما تحمله الكلمة من حزم للبرلمان و خلي المحافظين و المتدينين اللي في البرلمان يمنعوه عشان تشيع الفاحشة بين الناس بقي
الوضع لا يحتمل الصمت ، كل دقيقة سكوت بتعقد الموقف و تزود اسم جديد في قائمة الضحايا
فهل من مجيب؟
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.
فاطمة إمام

Monday, October 02, 2006

محاكمة شافيز

محاكمة شافيز

مع الاسف من بعد ما سافرت ما بقتش باقرأ الجرائد المصرية و العربية كتير زي الاول ، يا دوب باقرأ المصري اليوم و الحياة من علي النت ، و دة طبعا صعب مهمتي في الرصد الاعلامي ، لكني لقيت فكرة جديدة ، ليه ما اكتبش علي المواضيع اللي انا مهتمة بها في الصحافة العالمية يعني لو قرأت حاجة هنا و لا هنا ، اكتب عنها .
و النهاردة قررت ابتدي التنفيذ
في موقع مفيد جدا علي الانترنت اسمه اخبار النساء women e news ، الموقع دة بيقدم تغطية اعلامية و تعليقات صحفية علي الموضوعات المتعلقة بحقوق المرأة من مختلف انحاء العالم و ممكن تضيفوا نفسكم علي قائمته البريدية و هو كمان فيه نافذة عربية و ممكن حتي تكتبوا فيه لو عندكم مقال متعلق باهتماماتهن و علي فكرة مزنة الحلوة هي اللي قالت لي عليه
في مقالة عجبتني اوي و اتنشرت يوم 27 سبتمبر، قلت اشرككم معايا و يارب تعجبكم انتم كمان ، المقال عبارة عن تعليق علي زيارة الرئيس الفنزويلي " هوجو شافيز " لايران ، المقال كتبته " جنينفر فاسلو " و بتتكلم فيه عن مساندة شافيز لايران و ازاي ان الدولتين بيجمع بينهم العداء للولايات المتحدة و الامبرالية العالمية و ازاي شافيز بيدعي انه بيقمت الظلم و بيسعي لتحقيق الحرية و المساواة ، الا ان هذا لم يمنعه ان يوطد علاقته مع نظام عرف عنه استخدام القمع و القهر ضد المعارضين السياسيين و منهم دعاة حقوق المرأة
و الكاتبة بتتكلم عن ان ازاي شافيز اللي ارسي مبدأ المكافأة للعمل غير المدفوع الاجر للنساء و سعي لتحسين اوضاع النساء في فنزويلا يغض الطرف و يتحالف مع نظام قمعي يقهر النساء و تحدثت الكاتبة عن بعض ضحايا النظام الايراني مثل " نازنين فتحي " اللي بتواجه عقوبة الاعدام هي و قريبتها لانهن دافعن عن انفسهن ضد مجموعة من المغتصبين ، و ذكرت الكاتبة فكرة الزامية الحجاب في ايران و كذلك عدم تمتع النساء بمكنة او حق الطلاق و كذلك حضانة الاطفال .
و اشارت الي اعلان بعض الحركات اليسارية الايرانية استيائها من شافيز وان شافيز مخلص الفقراء و منقذ المظلومين ممكن يغض الطرف عن انتهاك المبادئ اللي بيؤمن بها من اجل تحالف امني او سياسي و عشان ما يحسش ان تخلي عن مبادئه يرجع سوء اوضاع النساء في ايران الي " الثقافة " و انتقدت الكاتبة مفهوم الثقافة و دة لانه غير محدد الابعاد كما انه يستخدم كذريعة لتقليص الحقوق و الحريات في بعض الدول .
و بعدين عرضت الكاتبة لبعض المشاكل التي يعاني منها اليسار فيما يتعلق برؤيته لاولوية قضية حقوق المرأة و تطرقت لاسهامات شافيز في تحسين اوضاع النساء في فنزويلا زي تقديمه لمعونات و قروض للنساء الفقيرات و تحديد اجر للعمل الغير مأجور أي العمل المنزلي الا ان الكاتبة قالت ان هذه القضية ما زالت محل نقاش و ان بعض النسويات يرين ان هذه الممارسة تكرس من الادوار التلقيدية للمرأة ، لانها بتمأسس لعمل المرأة داخل البيت
و في النهاية اكدت الكاتبة ان الخطاب الرنانة و المواقف الشجاعة قد لا تكون معبرة عن ايمان حقيقي بالمبادئ التي تعليها .
المقالة اثارت في دماغي اسئلة و مخاوف كتير اوي ، طبعا انا متأكدة ان في ناس ها تقولي ايران دولة اسلامية و ان انها افضل نموذج و انها تحترم حقوق الانسان ، للعلم انا من اشد المعجبين بالتجربة الايرانية الا انها مع الاسف تبدأت تصاب بالترهل و الجمود فعلي سبيل المثال هل من تفسير لتقبيل احمدي نجاد ليد المرشد الاعلي للثورة الايرانية علي خامنئي عن توليه سدة السلطة هل يوجد في الاسلام مبدأ حكم رجال الدين ؟ هل هناك من تفسير لجبر النساء علي ارتداء الحجاب ، انا علي سبيل المثال محجبة و اؤمن انه فرض و لكن هل من سلطة للسلطة السياسية لفرض التعاليم الدينية او حتي منع تطبيقها كما هو الحال في تونس ، اليس الحلال بين و الحرام بين ، الم يقول الله تبارك و تعالي في كتبه العزيز-في ما معناه- ان من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر و انه تبارك و تعالي هدانا النجدين فطوبي لمن اقتحم العقبة .هل من تفسير لاحتكار تيار و فكر معين سدة السلطة في ايران ، لماذا فرضت الاقامة الجبرية علي اية الله منتظري احد اهم العلماء في ايران هذا لانه يرفض فكرة ولاية الفقيه و يساوي بين قمع عرش الطاووس رمز حكم الشاه و قمع العمامة رمز النظام الاسلامي في ايران . لماذا تتنقد ايران انتهاكات حقوق الانسان التي تقوم بها الولايات المتحدة و اسرائيل و هي تفعل الافاعيل بمعارضيها السياسيين كفي بما حدث للتيار الاصلاحي من قمع و اقصاء عن الانتخابات البرلمانية الاخيرة و السؤال الاهم ليه بنميل لتقديس أي تجربة علي الرغم ان أي تجربة مهما كانت المبادئ اللي بتستند اليها الا انها في النهاية تجربة انسانية من المستحيل ان تتسم بالكمال .
في اسئلة تانية كمان عن ايمان الحركات السياسية بمبادئها ليه اليسار اللي بيسعي للعدل لا يبذل الجهد الكافي لتحقيق العدالة للنساء ، ليه قضية المرأة في اخر اجندة الحركات السياسية ، ليه تعتبر مجرد ساحة مناورة و مزايدة بين التيارات المختلفة من غير ايمان حقيقي بعدالة القضية ، ليه تعتبر قضية هامشية و موسمية ، ليه في تضحية ببعض الحقوق عشان مجموعة تانية من الحقوق و من اللي من حقه ان يحدد اولوية الحقوق و هل في اولوية للحقوق .
انا باكره الانتهازية السياسية ، ازاي اتجاهين متعارضين في المبادئ و الاهداف يتحدوا من اجل تحقيق مكسب ما ، ما عنديش مشكلة مع البرجماتية و ان كل تيار يكون عملي عشان يحقق اهدافه بس ازاي يتحالفوا مع ناس هما اول ناس هايقهروهم لما يوصلوا للسلطة .
طولت عليكم بس انا عندي كلام كتير و دايما عارفة انكم هاتسمعوني و كمان تتناقشوا معايا
اخبار النساء : www.womenenews.org
سلام
المرصد الاعلامي
فاطمة