Saturday, September 23, 2006

امراض المسيسين تقتل احلام السينمائين

امراض المسيسين تقتل احلام السينمائين


لا اعرف ماذا يحدث فى هذا العالم الغريب . تحول الفن فى عالمنا الى ملطشه الكون واصبح ضحيه لكل المنتصرين والمهزومين فى هذا العالم - على حد سواء - احداث كثيرة عصفت بالفنانين فى الفترة الاخيرة فوسط محاولات للقوى الاسلامية والمسيحية بمنع عرض افلام وسط صمت واحيانا مباركة من قوى اليسار والقوى التقدمية امام استغلال حقير من القوى العظمى والحكومات للفن بشكل عام فدعونا نتذكر معا بعض المواقف العجيبة والمستفزة التى حدثت فى الفترة الاخيره

فى البدايه تاريخ الحركات الدينيه فى منع الاعمال الفنيه وانتهاك الفنانين تاريخ حافل لا يحتاج منا مراجعة ولكن كان الامل فى الحركات التقدميه فى الدفاع عن الفن وعن السينما بشكل خاص

ولكن جائت هذه المواقف فى الفتره الاخيره لتعصف بكل شىء

المخرج الهولندى ثيو فان جوخ يخرج فيلما عن المرأة المسلمة وصف بالعنف فى التناول والاهانه للاسلام فتم اغتياله على يد احد المهوسين دينيا وتسكت القوى التقدمية على الحادثة المفجعة خوفا من فقدان جمهورها الوهمى المتدين بطبعه او تحت اقتناعات بعضهم بالاغتيال وسط هوسهم الدينى ايضا المختفى تحت الخطاب التنويرى

واستمرت الاحداث الكثيره فمرورا بمنع عرض شفرة دافنشى الذى لم يتكلم احد عن حقنا فى مشاهده الفيلم ثم انتهت بهذا الخبر العجيب من المصرى اليوم وهو تصريح لعلى ابو شادى بان الرقابة توافق بشكل مبدئى على سيناريو فيلم حسن البنا ولكنها فى انتظار الموافقة الامنيه فأى فجاجة هذه ، ننتظر امس موافقة الازهر وغدا الجهات الامنيه وصل الامر للتصريح بذلك بعد ان كان يحدث فى الخفاء فالامر اصبح طبيعيا

القوى الليبراليه

الوحده الوطنيه وشعارات الهلال مع الصليب كانت احد الركائز الاساسية فى مشرع القوى البيراليه فى مصر وبذلك تظهر امراضهم بعنف عند يتحدث اى فيلم عن المسيحين فى مصر
وانا اتحدث مع صديقى الليبرالى -الذى رغم اختلافى معه الى اننى على يقين بانه يملك احلام لتطور هذه الامه - ولكننى صدمت عندما تحدث لى بمنتهى الثقة عن ضرورة منع بحب السيما ومن بعده فيلم شفرة دافنشى وان الاقباط فى مصر فى موقف صعب وان هذه الاعمال ستزيد من احساسهم بالقهر . صديقى هو نموذج واضح لا يختلف اطلاقا على المسيسين المصرين من اليسار اواليمين الذين يرون الفن جزء من مشروعهم للامه وهنا فى حالة تعارض الفن مع مشروعهم فالحل هو منعه فالحركه السياسية المصرية حتى اليسارية منها رغم المى وانا اقول هذا لا زالت تتعامل مع الفن بنفس المنطق وذلك يفسر حجم الخصام الذى اصبح ين الفنانين والمسيسن

القوى اليسارية

انشغل اليسار المصرى بقوه بالاحداث الاخيرة من الدنمارك لغيرها ولكن نقاشى الاخير مع معظهم حول عدم عرض الفيلم الفرنسى 11 سبتمبر الذى شارك فى اخراجه 11 مخرجا من انحاء العالم ومنهم الاسرائيلى عاموس جيتاى والذى كان من المفترض عرضه فى مهرجان افلام حوار الثقافات الذى تنظمه مؤسسه كادر ولكن قرر فاروق حسنى اما بعدم عرض الفيلم او حذف جزء المخرج الاسرائيلى وعند طرحى للامر ومحاولتى عمل حمله للتضامن لعرض الفيلم والضغط على وزراة الثقافه التى لا تعى شيئا عن الثقافه بدأت تظهر الهتافات عن التطبيع والمطبعين واخيرا النصائح بالتوجه للتعاون مع المركز الثقافى الاسرائيلى جلست لا افهم ما التطبيع فى ذلك ولكن ما ذهلنى اكثر هو استمرار التعامل مع الفن بصفته جزء من مشروع المسيسين الشخصى للتطور والنهوض والتغيير وفى حاله ظهور فيلم او مخرج يعارض هذا المشروع يتحولون لجلادين ويفتون بان الحذف من الافلام لايشوها ولا يضرها فالاهم هو التغيير اما التسليه و السينما والمتعه ليس وقتها فالوقت وقت المعركه

الملفت والخطير فى المناقشات مع اليسار واليمين هو هذا التعالى الغريب فالجميع يقر انه قادر على مشاهده افلام لمخرجين اسرائبيين او افلام تتناول اوضاع المسيحين وتنتقدهم ولكن الجمهور الغير واعى والذى نمارس عليه وصايتنا لا يستحق فرصه فى المشاهده تذكرت معها حديث فاروق حسنى عن فيلم شفره دافنشى وخرجت جمله واحده تقفز من رأسى

من قال ان المحررين يناصرون الحريه




الفن لا يملك جيشا او اسلحة والفنانين ليسو اصحاب نفوذ ضخمه وولذلك تم استباحة دمهم من الجميع . السينما هى الحياه نحن نأكل ونشرب حتى نعيش فى الحياه ونذهب للاطباء حتى نحافظ على الحياه من اجل ان نستمتع بالفن او ان نبدع فنا فمتى سيتحول الفن الى مشروع بحد ذاته ومتى سينتهى استغلالكم السخيف للفن

بسام مرتضى

Saturday, September 16, 2006

كلاكيت تاني مرة ... الزواج السياحي

كلاكيت تاني مرة ...الزواج السياحي
الي باكتبه النهاردة امتداد لتدوينتي السابقة عن الزواج المبكر والنهاردة هاتناول موضوع تاني و هو الزواج السياحي ل
أخر عدد قرأته من جريدة المصري اليوم ، كان عدد يوم 12 سبتمبر و كان بيقدم متابعات للبرامج التليفزيونية المهمة ، و
من خلال المتابعة دي قدم تقرير عن برنامج تعرضه الايه ار تي اللي يمكن مش متوفرة لكتير من المصريين ، التقرير تعرض لحلقة من برنامج "البيوت اسرار " الي بتقدمه الاعلامية سهير جودة و الحلقة دي كانت بتناقش موضوع شائك و في تقديري بالغ السوء و هو ما يعرف ب" زواج السياحة " و المقصود بها هو عقد زواج مؤقت بين بنت مصرية و سائح لفترة مؤقتة مقابل مبلغ معين تتقاضاه البنت و دي ممارسة موجودة في بعض قري مصر مع الاسف و لكن انا مش تحت ايدي أي احصائيات مضبوطة و موثوق فيها و السبب يرجع الي الوصمة الاجتماعية الي بتمثلها الممارسة دي للبنت و اهلها و الثاني هو صعوبة تدفق المعلومات الحقيقية في مصر .

البرنامج استضاف بنات مروا بتجربة الزواج السياحي وحكوا عن معاناتهم ، كلامهم كان بيقطر مهانة و الم ، في بنت حكت ازاي انها كانت ممكن تتزوج مرتين في نفس الاسبوع و ازاي كانت بتقرف من نفسها بعد كل زيجة و كمان اتكلمت عن ازاي التفكك الاسري اللي في بيتها دفعها للممارسة دي ، و اتكلمت ازاي ان الفقر كمان كان احد اهم العوامل وراء اتجاهها الي " زواج السياحة " وبنت تانية اتكلمت ان بعض الناس اقنعوها ان دة شئ شرعي و مش حرام

الي جانب حالات البنات اللي دفعهم الجهل و الفقر للمارسة دي، في حالة غريبة لسيدة مطلقة حاصلة علي درجة الماجستير اجبرتها الوحدة و كلام الناس للبحث عن الامان في ظل الزواج العرفي المؤقت و دي حالة مختلفة تماما عن الحالتين السابقتين اللي قدموا نمط مختلف البنات في صغيرين في السن و مش واعيات و فقيرات ، السيدة المطلقة علي عكس ذلك متعلمة تعليم عالي و كمان حاصلة علي ماجستير و رغم ذلك اتجرت للفخ دة وطبعا السيدة دي اتكلمت عن اللي حصلها و ازاي زوجها حاول يسترجع امواله اللي دفعها لها و ازاي عيلتها ضغطت عليها عشان تقبل بشروط زوجها المجحفة خوفا من لعنة لقب المطلقة و اتكلمت عن الوسطاء اللي بيلجأ لهم السياح لتسهيل الحصول علي " زوجة مؤقتة "

و استضاف البرنامج عدة متحدثين و سبحان الله كلهم لي تحفظات عليهم ، ما علينا هاقول لكم قالوا ايه الاول عشان ما احجرش علي رأيكم و هابتدي باقبال بركة الصحفية رئيسة تحرير مجلة حواء، اتكلمت عن ان دة حلقة من حلقات سلسلة التسليع و امتهان المرأة والحط من قيمتها اتكلمت عن التناقض اللي بيعيش في المجتمع اللي بيشهد صحوة دينية و لكن برضه بيشهد ممارسات خاطئة بتتستر بستار الدين ، و استضاف كمان د/ ملكة يوسف زرار الداعية الاسلامية و وضحت ان احنا في زمن اجبر المرأة علي امتهان نفسها و ان الفقهاء اختلفوا في مسألة زواج المتعة و لكن في اتجاه غالب رافض لزواج المتعة و دة في اتباع المذهب السني و كمان تحدث باحث اسلامي يدعي صالح الورداني و هو مؤلف كتاب عن زواج المتعة و قال ان لا يوجد نص صريح يحرمه و ان الظروف اللي بيمر بها المجتمع الاسلامي تؤكد الحاجة للعودة لتطبيق زواج المتعة و كمان تحدثت امينة المرأة في الحزب الوطني في الحوامدية التابعة لمحافظة الجيزة و قالت ان الحوامدية موصومة انها معقل الزواج السياحي و قالت ان دة مش حقيقي و ان نسب تكرار الممارسة دي بسيطة و ان اهل القرية بينبذوا البنت و عيلتها اللي بينخرطوا في الممارسة دي و اتكلمت عن اثر الخلل الاجتماعي اللي احدثته الاموال المتدفقة من الخليج علي سلوكيات اهالي القرية اللي دفع الجشع بعض فقراء القرية لقبول تزويج بناتهم و في حالات اكثر شذوذا زوجاتهم لسياح مقابل حفنة من القروش


انا قلبي واجعني و انا باكتب و كل ما اتخيل نفسي مكان بنت من البنات دي احس بالم بيعتصر قلبي و لكن هاحاول احيد عواطفي و افكر معاكم بصوت عالي و في موضوعات كتير من الممكن التطرق لها في التدوينة دي ، اولا اثر الفقر و الجهل علي انتشار الممارسات التي تنتهك كرامة النساء و كمان فكرة الزواج المؤقت اللي قائم بس علي الحاجة الجنسية و اللي بيفتقد السبب الاساسي في الزواج اللي هو تحقيق السكن و المودة و الرحمة بين الزوجين و ذلك كخطوة لاعمار الارض و كمان انا افزعت ان ست ناضجة و متعلمة و بنت عيلة تتزوج بالشكل دة

فكروا معايا في نتائج النوع دة من الزيجات ان جاز اطلاق لفظ الزيجات عليها ، في بنات بيمارسوا الدعارة بشكل منظم من خلال شبكة من العملاء و الوسطاء وايه الوضع لو حملت بنت من البنات دي يا تري ايه المصير اللي بينتظر عيالها

للمرة التانية و اكيد مش الاخيرة يلا نفكر سوا مستنية تعليقاتكم
فاطمة
المرصد الاعلامي من فاليتا عاصمة مالطا

Thursday, September 07, 2006

فاطمه فى مالطا


. فى عام 1919 ذهب سعد زغلول لمالطا





بعد مرور 87 عام
بطه فى مالطا


انتظرونا قريبا ... فقط وحصريا على بلوج تابوهات





فاطمة ؛ بطه ؛ طماطم مش عار ف ممكن اكتب ايه بس الاكيد انك هتوحشينا بالتاكيد الاصحاب هيحسو انهم افتقدو روح فاطمة المنطلقة واكيد العالم كله هيحس انه خسر المرصد الاعلامى . مش عارف هتكلم مع مين عل حال الزمالك مش عارف هشوف مع مين الماتشات .. كتير اوى من الناس اسستغربو ان فاطمة تكون صاحبتنا قالو محجبة وقالو متدينة وانتو ... قالو انت يسارى مغترب وانتى نسوية ليبراليه وانتى ماركسية متشدده وانتى فنانه مجنونه بس فاطمه هى اللى فى الاخر قالت اننا كلنا بشر وكلنا صحاب ، فاطمة رسمت معانا احلام صحاب مختلفة واحيانا متضاربة .. لكننا كلنا ضحكنا مع بعض وزعلنا مع بعض فاطمة علمت العالم معنى الاختلاف والتميز ومعاه القدرة على التعايش والاستمتاع

فاطمة حتى لو روحتى مالطا هتفضلى معانا وهيفضل سحرك وكلامك وبصمتك مأثره فينا حتى العودة ... مع السلامه يا صديقة يا جميلة وكلنا مستنين المرصد من مالطا
بسام مرتضى

Monday, September 04, 2006

نجيب محفوظ لن نقول وداعاً

نجيب محفوظ لن نقول وداعاً

30/8/2006 يوم حزين في تاريخ المصريين.
رحل عنا نجيب محفوظ بعد أن قدم لهذا الوطن كل ما يملك من أحلام و أفكار و رؤى، بعد أن منحنا قيماً و آمالاً و أعمالاً خالدة.


عاش محفوظ أميناً على ثقافة الأمة و تاريخها، مقدماً نموذجاً ليبرالياً أكد من خلاله على قيمة الإنسان و حقه في الحرية و الاختيار.

يرحل محفوظ بعد أن قدم لنا حياة زاخرة نحيا فيها بين دفتي كتبه و إبداعاته و التي لم تكن مجرد روايات نقرؤها، بل كانت وطناً نحيا بداخله، و نحلم مع أبطاله و نقهر معهم و ننتصر لهم، و نحب و نكره و نتمنى من خلالهم، من منا لم تصاحبه أبطال روايات نجيب محفوظ في مراحل عمره المختلفة، من منا لم يكن "علي طه و فهمي عبد الجواد و كمال عبد الجواد و سعيد مهران و عمر الحمزاوي و عاشور الناجي و أنيس ذكي و إسماعيل الشيخ".

نجيب محفوظ... قليلون هم من يصبحون لبنة في بناء هذا الوطن، جزء من ترابه، نجم في سمائه، ورقة في كتابه.
هذا الصباح لم يكن طيباً، لم يكن جميلاً، لم تكن شمسه دافئة، سيدي.. من يتابعنا الآن من خلف عدسات نظارته السميكة، من يكتب عنا و يحكي لنا و يفكر معنا، من ترسم كلماته أفق حياتنا.

يرحم الله نجيب محفوظ كاتباً و مبدعاً و مفكراً و أستاذاً.
يرحل محفوظ بجسده، أما روحه و عقله و قلبه فمازالوا بيننا....... هكذا نتمنى
محمد عبد العاطى
ارسل لنا صديقنا عبد العاطى هذه الرسالة فى وداع نجيب محفوظ ..لا تحزن يا صديقى
بسام