Monday, June 11, 2007

تعالوا نتحرش بالبنات مع "عمر وسلمى"


كتب عمرو خيرى صديقى التدوينة دى عن فيلم عمر وسلمى
وعلى الرغم من انى ماشفتش الفيلم الا ان اللى كاتبه عمرو باين فيه القهرة،و لأنكم لو تعرفوا عمرو هتلاقوه انسان هادى جدا ومايطلعش منه العيبة بس واضح ان تأثير عمر وسلمى كبير جدا
"
السبكي يمثل دور دكتور الجامعة ويقول: "اللي معهوش كتاب يطلع بره".. ماشي. طيب والأستاذ تامر يعرض لنا صدره المُشعر العريض
من كل الزوايا (ناشف ومبلول وفي الشمس وفي الضل).. ماشي. والأستاذة مي تعرض لنا كيف تكافح الفتاة الفقيرة (بالعربية موديل 2007 واللاب توب) وتبحث عن عمل.. ماشي. وإعلانات كوك دور (واضح أنه أكبر مشتري للحوم السبكي، اطمّنا على مصدر لحوم كوك دور الحمد لله) تملأ الشاشة طولاً وعرضاً من بداية الفيلم لنهايته.. ماشي. والد الأستاذ عمر المصون يبحلق لصاحبة ابنه بطمع وجوع.. ماشي.
لكن اعتماد التحرش الجنسي بالبنات منهجاً للفيلم ومحور سلوك البطل (وأبو البطل الأستاذ عزت أبو عوف)، فدي حاجة بأه ميتسكتش عليها. والله نستاهل يتقال عننا أكثر دولة تعاني من التحرش الجنسي في العالم العربي، ولن أندهش لو قيل في العالم. الباشا ابن الباشا بطل الفيلم (كان اسمه عمر في الفيلم، صح) يعاني من رغبة متوحشة في التحرش بأي بنت تمر به في الشارع أو في شركة أبوه أو في جامعته (وحتى في مكتبة الجامعة) ومش بيعرف يمسك نفسه، ومش عارف والله أزاي حاجة زي دي تفوت على الناس اللي كانت بتتفرج وبتضحك من القلب والمعدة، وكمان البنات!

طيب يا بنت يا للي ضحكتي على "معاكسة" الأستاذ عمر "الواطية" (وهي كلمة ذُكرت في الفيلم أكثر من خمس مرات، حد فيكم عد؟) مفكرتيش كام شاب "شايف نفسه" هيعاكسك زي عمر كده بعد ما تخرجي من الفيلم؟ طيب بلاش دي.. مفكرتكيش معاكسته بموقف سخيف اتعرضتي له من شاب "وسخ" أهانك وجرح كرامتك بكلمة من إياهم شبيهة بـ"هو ده" بتاعت صديقنا عمر؟

ويا جدعان يا ريت الموضوع وقف عند المعاكسات وقفشة "هو ده، استمري" بتاعت "فتى مصر الأول"، تعالوا نتابع العلاقة الرومانسية الخطيرة الجميلة التي تجمع عمر وسلمى اللي مستنينهم من زمان. في البداية عمر عاكس سلمى وفضل ماسك أيدها لفترة طويلة و"استهبل" وعمل مش واخد باله أن أيدها في أيده (حادثة تحرش رقم 1)، ثم بعد أن تعب من رفضها له (وهي ترفضه وبعدين تبتسم ابتسامة رقيقة خجلة إعجاباً بالفتى المتحرش الشجاع) زعق لها وقال" "أنتي فاكرة نفسك مين" بكل "صفاقة" (كما قالت عنه)، ودي تبقى (حادثة تحرش رقم 2).
ثم الظاهر أنه بعد أن زعق لها بعزم ما فيه انهارت أمام رجولته الطاغية (متزعلوش بأه يا بنات لما كل واحد رجولته الطاغية تعباه شوية يزعق لكم أنتي فاكرة نفسك أيه لما مش تستجيبي لمعاكساته، يعني هو أقل من تامر؟) ثم وبعد حوادث تحرش متعددة منه ومن الأب المبجل صاحب شركة السياحة (للسكرتيرة في مكتب الوالد، منه ومن الوالد، ولكل بنت كومبارس تظهر على الشاشة)، أصبحت العلاقة زي السمن على العسل بين عمر وسلمى لدرجة أنه ضربها بالقلم على وشها بعد أن أخذها لأعلى جبل المقطم، ضربها قلم رن في أنحاء القاهرة، وهذا بعد أن جرجرها من المركب السياحي (إمبريال، إعلان 2) على ملى وشها (حادثة تحرش رقم 3)، والظاهر أن بعد 3 حوادث تحرش (اللي فاكره وعديته) ومعاكسات ومضايقات كثيرة وزعيق شديد رجولي أوي، انهارت البنت "الخجولة/المسكينة/المؤدبة/اللي لابسة لبس جامد أوي/اللي في منتهى الجمال/المتكلمة المفوهة/الرومانسية الحالمة/الجدعة/المضحكة الكوميدية/حلم كل شاب عبيط" أمام عبقرية رجولته (وصدره المشعر في الظل والشمس والناشف والمبلول) وقررت أنه "راجلها"، وبعد أحداث كثيرة مؤسفة انتهى الفيلم بالجواز وعاشوا في تبات ونبات بعد ما عدوا الأول على فرع كوك دور (المعادي متهيألي؟) وكلوا سندوتشين "لحمة".

طيب مش عارف أعمل أيه. طول ما بأتفرج على الفيلم وأنا مركز في رد الفعل اللي لازم أخده.. أروح أرمي نفسي في حضن محمد خان صاحب "في شقة مصر الجديدة"؟ ده أنا كنت بأقول لنفسي: "يا رب، يا ريتني قاعد بأتفرج على بوحة طيب، طيب اللمبي، طيب أي حاجة تانية تمسح من ذاكرتي اللي بأشوفه ده".. والظاهر هييجي علينا زمن نقول: "الله يرحم أيام الفن الجميل، أيام سينما كتكوت وبوحة".

المهم في الأخر توصلت لفكرة عبقرية.. بعد معاناة مع كل شيء في البلد دي وبقائي سلبي بلا ردود أفعال عامة تخاطب أزماتنا الكثيرة، جه "عمر وسلمى" وحركني فعلاً أني أخد رد فعل، وفكرت في تشكيل "جمعية أعداء عمر وسلمى" وفكرت في رفع دعوى في المحكمة على الفيلم لأنه بيحرض تحريضاً مباشراً وقوياً على التحرش الجنسي بكافة أشكاله.. مش عارف رأيكم أيه.. ومش عارف هأرفع الدعوى ولا لأ، بس يمكن أكون بأبالغ والفيلم ظريف فعلاً ويضحك زي ما شاف 99% من اللي كانوا معايا في السينما بيتفرجوا عليه.. يمكن أكون أنا اللي غلط والفيلم صح.. أصل لو كنت أنا اللي صح كان 50% مثلاً من الناس في السينما اتضايقوا من اللي بيحصل على الشاشة زيي، أو نصي، أو حتى 30% منهم، طيب 10، طيب 5%، لأ، ولا 5% حتى منهم اتضايقوا أقل المضايقة من الفيلم.. أيوه، يبقى أنا اللي غلط.

.

Sunday, June 10, 2007

انا بنت قوية .. وتقدمية .. وبدخن


عمرك فكرتى انت ليه بتدخنى
فاكرة اول مرة مسكتى فيها سيجارة ..
من اول يوم بدأت أدخن فيه كنت عرافة كويس اوي انا بدخن ليه
ساعتها كنت محتاجة حبة ثقة في النفس .. كنت محتاجة اول للي حواليا علي فكرة انا بنت قوية وتقدمية وبدخن اه
ولحد دلوقتي اما بدخن بكون بحاول اوصل للي حواليا نفس الرسالة
وانا قاعدة وسط ناس معينة .. ببقي بعت نفس الرسالة ..
انا بنت قوية وتقدمية وبدخن
بحب شكل مسكة السيجارة اكتر ما بحب السيجارة نفسها
بحب الطريقة اللي بولع بيها السيجارة .. الطريقة اللي بمسكها بيها .. الطريقة اللي بنفخ بيها الدخان
حتي الاوقات القليلة جدا اللي بدخن فيها وانا لوحدي بكون بحاول ابعت نفس الراسلة لنفسي
عشان كده مش حبطل تدخين
وعشان كده كمان مبقتش مهوسة اوي بالتدخين زي الاول
وعشان كده اكتر لحظات بحس فيها اني عايزة ادخن هي اللحظات اللي حاسة فيها اني ضغيفة او مهزوزة او بحس فيها اني برة المجموعة اللي اعدة
... ومتأكده اني حفضل ادخن لان الصورة اترسخت جوايا .. اترسخت من امي واصحابها وبعد كده مني ومن اصحابي
صورة البنت التقدمية القوية اللي بتدخن

Monday, June 04, 2007

أهلا بثقافة الخليج







منذ مدة وانا اقف مندهشا امام سماع صوت من زوايا اخرى يخرجنى عن الاعلام والواحد والرأى الواحد بدأ الامر بمجلة رياضية متخصصة وفى عدد قديم لها كانت تعلق على فوز الجزائر على مصر فى بطولة امم افريقيا عام 2004 وكيف ان هذا الفوز يعتبر ردا على الغرور المصرى والتصريحات المصرية عن ان امام الجزائر عشر سنوات على الاقل لتتغلب على مصر. التعليقات الجزائرية كانت تحمل الكثير من السعادة الممزوجة بالالم والشعور بالمهانة من هذا التعالى المصرى سر صدمتى فى هذا الميراث الذى نحمله نحن كجمهور من ان هناك عقدة جزائرية على مصر وانهم دائما يتعمدون اهانتنا واننا دائما الحمل الوديع الذى يذهب ليواجه الاشرار وسط استفزازاتهم لنا ونعود بمكسب بعد ان يظهر المعدن المصرى الاصلى الاصيل ...هذه البداية كانت لابد منها للدخول فيما هو اخطر فى تقديرى فعلى مدار عمرى وانا اتشرب برؤية واحدة عن اهل الخليج فهم زكائب من الاموال اغبياء لا يصلحون لشىء الا للنوم اكثر وصف يصلح لهم هو وصف القلة وان نسائهم عاهرات يختبئن داخل الملابس السوداء الطويلة وكم من الاصدقاء حكى لى عن مغامراته مع الخليجيات اللواتى تركن بلدهن بحثا عن الرجل المصرى الفتاك ..اتذكر انى اندهشت عندما تحدث بعض اصدقائى عن الفن الخليجى وجمال صوت فلان اوعلان فانا لاافهم ولا اعتقد ان هذه المنطقة بها فن من الاساس رؤيتى هى متطابقة تماما مع الرؤية الفلكلورية المصرية عن اهل الخليج ..وعلى الرغم من سيطرة اهل الخليج على الاعلام الفضائى مما كان من المفنرض ان يسمح لنا بشكل اوسع على التعرف على الثقافة الخليجية الا اننا ابينا وفطنا للمؤامرة الخليجية لطمس الثقافة المصرية المسيطرة والمهيمنة على ثقافات المنطقة بالفطرة فانت لا تحتاج لاقناع احد بروعة الثقافة المصرية فهذا شىء بديهى غير قابل للنقاش
المخرجة السعودية هيفاء المنصور

جائت الصدمة من هنا مقال يرى السعوديات من عيون المصريات يحمل المقال حجم اسى عنيف وشعور عالى بالمهانة من تعالى المصريات ويسرد عدد من الحكايات لسعوديات وكيف كانت تعاملهن مدرساتهن المصريات كحالات ميؤس منها فهم نتاج بيئة جاهلة ومتخمة ماديا اسفرت عن هذا الجهل المميت ..المقال يفجر غضب السعوديات من هذا التعالى المصرى الذى لا افهم حتى الان سره الحقيقى حتى بعد ان تدهور حال المصريين فى الخليج فى الفترات الاخيرة الا انهم لازالو يعيشون على تراث كونهم المعلمين والاذكى والاكثر اصالة فتجد دائما كلام شبيه باننا من علمناهم القراية والكتابة و نحن من علمانهم الحياة مستندين الى اغنية عمرو دياب الشهيرة " خلاص بقى بيتكلم ..يرحم زمن السكوت " وهذا حقيقى فاهل الخليج اصبحوا الان يتكلمون وانتهى زمن السكوت وهم الان قادرين عن التعبير وبمنتهى الوضوح عن غرورنا الفارغ ..انا هنا لا اتكلم فى احتقار الثقافة المصرية لكننا يجب علينا ان نفهم ونعى ان هناك ثقافات اخرى لاتقل عنا ولاتزيد وان يتخلص المصريين من تراث متعالى تكون عبر ازمان بعيدة وعاد ليتشكل بعنف فى الفترة الناصرية


وفى الفترة الاخيرة ظهرت بعنف ازمة تصدير الخادمات المصريات الى الخليج لتكشف نفس الازمة عن هذا التعالى الغريب فالامر فى البداية واجه عاصفة من النقد والهجوم مستندا الى عظمة المصريين وكم الاهانة فى تصدير خادمات بعد أن كنا نصدر معلمات و طبيبات .ودعونا نتأمل كارثية هذه الضجة فهى ترى اننا فقط نعلم اهل الخليج ونشفيهم فنجلس فى مكاتب مكيفة وينحنى لنا الجميع تقديرا وعرفانا بالنقلة الحضارية التى نقدمها لهم اما ان تذهب خادمات للمسح والكنس فهذا ذل لكرامة المصريين فنحن اسياد ولن نكون ابدا خدام ، الجانب الكارثى الاخر هو التعامل مع المصريات الخادمات بصفتهم حثالة وفى درجة ادنى من المعلمات والطبيبات فيجب اخفاء الخامات لانهم ليسو الصورة المعبرة عن مصر الجامعه والكلية والمستشفى فتستبعد هذه النظرةالخادمات من الشعب المصرى كفضيحة يجب ان نخفيها فهم ايضا عرضة للعمل بالدعارة لانهم باختصار فقيرات وغير متعلمات فالطبيعى ان طريق الانحراف هو طريقهم اما المجد وكل المجد للمتعلمات خريجى الجامعات الذين يربون الاجيال المتعالية المغرورة

نحن نحمل ثقافة عنصرية واضحة تجاه غباء اهل الخليج وعمالة اهل المغرب العربى وسوء سمعة اهل المشرق ممزوجة بنظرة طبقية على المستوى الداخلى تحتقر وتخطط لللحثالة من عديمى التعليم والاخلاق والمساكن النظيفة فالمجد للمصرى الاصيل المتعلم المكتئب من الوضع العالمى واختلال ميزان القوى

اعتقد ان الامل شبه مفقود فى التخلص من هذه العنصرية طالما ظلت السيطرة الاجتماعية وبالتبعية السيطرة الاعلامية لهذا النموذج المصرى المشوه

بسام مرتضى