Thursday, April 26, 2007







أنا بنت ................ مختلفة
طلعت للدنيا لقيتني فارق معايا أوي اكون بنت مختلفة
معرفش ليهِ .. بس يمكن أهلي ربوني كده
وانهاردة اما اعدت افكر شوية حسيت ام ممكن يكون ده سبب ورا نص الحاجات اللي مطلعه ديني في الدنيا.
زمان وانا في المدرسة زمان كنت بتضايق جد لو حد حسسني اني زيي زي بقيت زملائي .. لو المدرس مأدركش أزاي انا مختلفة.
وأما دخلت الجامعة .. نفس النظام ... أما الدكتور كان بيتعامل معايا زي زي بقيت الناس .. طالبة يعني كنت بتضايق اوي.
كنت بقي عايزة اقوله .. لأ خد بالك أنا غيرهم.. أنا مش هنا ... انت مش واخد بالك ولا ايه .
ويالا كم الأزمات النفسية اللي كنت بعيشها لما كان الدكتور يشفوني زي زي غيري.. وبالذات بقي لو كان الدكتور ده برضه حد مختلف، ويلا فرحتي اما كنت بلاقي الحد المختلف ده بيقول اشعار صلاح جاهين المختلف، ولا بيتكلم عن اغاني فيروز المختلفة او افلام مختلفة .. وكنت بقي عايزة اقوله هاي .. أنا كمان مخلتلفة
وكنت أما بخلص الجامعة بجري بسرعة علي وسط البلد عشان أقابل الناس صحابي المختلفة..
مش عارفة بس أما كبرت شوية حسيت.... لأ فيه حاجة غلط
ان جنون الاختلاف اللي عندي ده يمكن يكون مجرد رد فعل علي احساس فظيع جوايا بالغرابة اللي بعد شوية اتحول اغتراب ... اما لقيت نفسي عندي حبة حاجات مختلفة عن اللي حواليا .. كان اسهل عليا اوي ابص لده باعتباره تميز .. باعتباري احسن منهم ... أنا شايفة حاجات هما مش شيفنها عشان بسمع فيروز والشيخ امام.. أنا بفهم عنهم عشان بنزل مظاهرات وأقعد علي اهواي اشرب شيشة وسجاير.. انا ارقي عشان بروح اليوناني واتكلم في حبة كلام كده بين ريحة تنظير بين السياسة والفن وأي كلام.
المشكلة اني دلوقتي حاسة انا كل اللي حواليا كده... اليسار اللي عمال يدعي انه بيتكلم عن الناس ويدافع عنها.. بس كل حد فيهم حساس ان هو مختلف .. انه بيدافع عن الناس العادية عشان هو شايف حاجات مش شايفنهاِ..
دلوقتي.... نفسي بس امشي في الشارع احس اني بنت عادية ... زي زي أي بنت ( علي رأي استاذة دولي شاهين) وفي النفس الوقت مختلفة برضة زي زي أي بنت ... مختلفة عشان انا انا .. عشا كل الناس مختلفة مش عشان بنزل مظاهرات ولا بتفرج علي افلام مختلفة ... ولا بسمع مزيكا مختلفة .. انا أنا وبس

Saturday, April 21, 2007

مجرد أصدقاء


مواقف كثيرة تجعلني افقد أعصابي واخرج عن هدوئي المعتاد لألعن واسب الزيف والكذب والمعايير المزدوجة يراني احد الأشخاص مع فتاة فيذهب سريعا ليجس نبضك إذا كانت هناك أية مشاكل نظرا لجلستي الرومانسية الخلوية مع إحداهن في بارات وسط البلد الممتلئة بالأصدقاء والمعارف ..تخبريني عن حديثه بكلام لا يخلو من الشك والاستفسار وسط نبرة ساخرة تمويهية لا تخفى شكك بل تفضحه أكثر ...أثور اغضب اسخر من المعايير ثم أسترخي وأتذكر مواقف مشابهه استعملت فيها أنا نفس الطريقة ولكني بدأت لا اندهش من هذا الاكتشاف المتأخر و المتكرر عن تشابهنا جميعا ولكن ما أصبح يراودني بشدة استفسار لا أجرؤ على طرحه : هل بالفعل كل علاقتنا ملتبسة...هل كل العلاقات من الأساس ملتبسة ..إذا كنت العن الكذب والزيف أليس الطبيعي أن نشك في كم هذه العلاقات الملتبسة ...سأعلن ألان عن الكلام الذي لم أقوله من قبل لازلت أرى في كل الجالسين سويا نظرة خفية ومشاعر مضطربة تختبىء خلف مسميات الصداقة والزمالة والعشرة والأخوية ...لماذا نثور دائما عندما يفضحنا البعض أو تفضحنا أعينا السارحة في هذا الالتباس ...بعد التفكير توصلت للاعتراف الأخير " أنا........ اعشق هذا الالتباس بيننا جميعا


بسام مرتضى

......................................

الصورة ل حمدى رضا

Thursday, April 19, 2007

الخوف القاتل


طول عمرى باخاف من الفشل مع انى عمرى ماعرفت النجاح ولاعرفت امتى أحس انى ناجحة بس عارفة كويس ان احساسى بالخوف هيقتلنى فى يوم من الأيام، يمكن ماما السبب طول عمرها شايفانى ناجحة ماعرفش ليه ويمكن انى مغرورة ومش عايزة احس بالفشل
بس زهقت وتعبت وخايفة وماعرفش خايفة من ايه؟
مزن

Wednesday, April 11, 2007

زحام الهتافات


أصبح بعيد للغاية

كل هذا أصبح بعيد للغايةكل تلك الصور أصبحت بعيدة للغاية..

أو بمعني أدق إحساسي أنا تجاه كل تلك الصورالاستيقاظ مبكرا يوم المظاهرة.. لبس الجنيز والكوتشي وأحيانا الحطة الفلسطينية.. صوت أمي وهي تخبرني " متدخلويش المظاهرة لوحدك يا تيجي معايا يا تقبلي حد من صحابك.. اختراق صفوف العساكر الملتفة حول بعض الأصدقاء صوت الهتاف لفلسطين أو العراق... مشهد حرق العلم الأمريكي أو الإسرائيلي.. هذا الحماس الشديد في الهتاف الذي يكون نتيجته آلام في الحلق وفقدان الصوت لعدة أيام بعد المظاهرة... نزول وصت البلد بعد المظاهرة بصحبة بعض الأصدقاء.. المشي بخطوات واثقة حماسية لا تخلو من الإنهاك والتعب الشديد.. الإحساس بالقلق علي بعض من كان بالمظاهرة ومحاولة الاطمئنان عليهم تليفونيا.. " س موبايله مقفول .. لحسن يكون أتقبض عليه.. طيب هو كان مع مين .. كلمه اسأله شافه آخر مرة أمتي...

حكي بعض التفاصيل للأصدقاء المقربين وهذا الشعور بالفخر والتمييزلم تعد المظاهرة تعني لي أيا من كل هذا...بل أني لا اعد أعرف ما الذي تعنيه لي...زحام... بعض الوجوه المألوفة.... أصوات غير منتظمة... بعض البدل السوداء داير مايدور.. وجوه المارة بعضها ينظر بتعجب .. بعضها بغضب .. بعضها بأستهزاء .. أحساس عميق أن هناك شيء ما فقد مني.. أحساس الايمان بالقضية .. أحساس الانتماء لجموع ما .. احساس بالفخر.. بالتمييز .. بالانتصار ..لا أعلم أين الخطأ.. في أنا .. في من حولي .. في فكرة المظاهرة.. أم في كل ماكنت اتظاهر من أجلهأو ربما أن الموضوع فقط أن هناك شيء ما فقد وسط زحام الهتافات

Saturday, April 07, 2007

الشمس الصغيرة ..معرض فوتوغرافيا لطارق كامل


الكتابة عن معرض فنى لصديق امر مرهق حقا وبالاخص عندما تعجب بعمل الصديق وكنت تسعى لفترات لصنع عمل مشترك بينكم لكنها الايام و كسلى المعتاد .. " الشمس الصغيرة " معرض فوتوغرافيا للصديق طارق كامل لا اجد كلمات تعبر عن محاولات طارق ولذلك سأكتفى بنص الدعوة

الشمس الصغيرة
معرض فوتوغرافيا للفنان التشكيلى


طارق كامل

الافتتاح فى الاحد 8 ابريل 2007 ويستمر حتى 20 ابريل
اتيليه القاهرة 2 ش كريم الدولة طلعت حرب



***


( مثل البن المحروق تلتمع بنور وفرح خفى )

( مزج أول )
عيناك لحظتا شروق
أرشف قهوتى الصباحية من بنهما المحروق
وأتأمل الطالع
وفى سكون المغرب الوداع
شجيرتا برقوق



***
( مزج ثان )
وينزل المطر ويغسل الشجر
ويثقل الغصون الخضراء بالثمر
ينكشف النسيان...

***



( مزج ثالث )

وكان ترام الرمل
يمشى منبعجا
كامرأة فى أخريات الحمل
وكنت فى الشارع
أرى شتاءالغضب الساطع
ينتزع الاوراق والمعاطف
وكانت الاحجار فى سكونها الناصع


( امل )










بسام مرتضى

Monday, April 02, 2007

أمير رمسيس ومحمد رفعت ..حان وقت كشف الحساب



كصورة من صور تعذيب الذات او تخليص الذنوب اذهب للمرة الثانية لمشاهدة فيلم للثنائى امير رمسيس والدكتور محمد رفعت الفيلم الثانى هو " كشف حساب " فالفيلم يجعلك تطلب فعلا الحساب وتغادر فورا المكان... التجربة الاولى كانت فيلم " اخر الدنيا" حاولت ان اصبر نفسى بان الفيلم يحمل ازمات العمل الاول لامير رمسيس من ايقاع ضعيف ومملل قاتل منذ الدقائق الاولى لسيناريو ضعيف يلعب كعادة الكثير من الافلام فى الفترة الاخيرة على الاثارة والمفاجأة وكالعادة ايضا جائت المفاجأة محروقة وسط ايقاع بطيء فى الاحداث لايتناسب اطلاقا مع حالة الاثارة والاكتشاف المزعومة ومع تكوين بصرى لامير مدهش فى لحظات فتجد ان الجميع منحشرون فى يمين الشاشة فتنتظر ان احد الاشخاص او الاحداث ستدور فى الوسط واليسار ولكن تمر اللقطة مرور الكرام مع اداء مرتعش من نيللى كريم تحت مبرر التوتر يشعرك معها بان نيللى لدينها شلل رعاش وهى تدخن ...كان على وبصعوبة تناسى كل هذه المأسى والذهاب لرؤية الفيلم الجديد " كشف حساب " هذه المرة يحاول السيناريست محمد رفعت الدخول فى الاحداث بسرعه على عكس اخر الدنيا فيخرج معها سيناريو اشبه بالومضات وكأنها احداث لاتكتمل مع بعد نفسى غير مبرر للاحداث الا ان الدكتور لا يريد اهدار سنين دراسته رغم انتقاده الشديد لما يتكلم عن كونه طبيب وهنا انا لا ارى اى ازمة فى كون محمد رفعت دكتور الا ان الوجود الافت للاطباء فى كل اعماله من " انت عمرى " الى كشف حساب ملفت بالفعل للنظر السيناريو يحمل بعد طبقى غير مبرر فنيا عن ابناء الاغنياء وجرائم ابناء الفقراء وحتى عند رسم الشخصيات لم يخرج عن شكل الشخصيات النمطية جدا فى السينما فهناك الشاب الفقير " محمود عبد المغنى " بنظرات مريبة دائمة تجعلك تتاكد من انه هو المنتقم و هو المدبر لكل ما يحدث وهناك خالد بو النجا الشيك المحترم الذى يهرب من ذكرى سرقته لاخيه ونور الفنانة التى تساعد الداخلية فى القبض على الجناه برسمها لمواصفات الجناه والتى تتصرف بشكل غريب وهنا العامل المشترك وهو غرابة الشخصيات ورغم ان هذه النوعية لا تستهوينى من الاساس واجلس ابحث عن ابطال طبعيين للافلام تدور حولهم قصة ولكنا نوعية تستهوى البعض . الازمة الحقيقية ان السيناريو يتخلى عن شخصياته ليذهب للحديث عن كليشهات التعذيب والسرقة والانتقام والحب والتوتر الغيرة ومزيج من الامراض النفسية وينسى السيناريو ان ابطاله بشر يستحقون الاهتمام بمشاعرهم وتحاولاتهم اكثر من الاهتمام باثار الامراض النفسية على البشر فكل من شارك فى التمثيل مرتعش وغامض يحمل بداخله امراض نفسية من الصغر ويتصرف بشكل غريب ويعيشون جميعا فى منطقة مقطوعه كل هذا الافتعال اطلق الضحكات من الجمهور فى السينما وابعدهم تماما عن التقرب من ابطال الفيلم ...امير رمسيس لم ينجح فى ادارة السيناريو رغم محاولاته الواضحة عن فيلمه الاول وقدم مردود بصرى مهتز ايضا يجعلك تشعر بالملل على الرغم من سرعة الاحداث ولا يجعلك طرفا اطلاقا فيما يحدث امامك ...لم يتمكن امير من توجيه الممثلين فجاء ادائهم غير مفهوم وغير مترابط مع الاحداث .. الفيلم ايضا ملىء بالتفريعات الغريبة كاللوحة التى لم تكملها نور عن طفولتها فتركتها لمحمود عبد المغنى ليحاول اكمالها واذا استطاع فتضعها فى معرضها _ من الواضح ان معلوماتى عن الفن التشكيلى قديمة ولكن هل هذا طبيعى – ثم ياتى فى اخر الفيلم لياتى محمود باللوحة بعد ان اكملها وهو انه ازال الدموع من على وجه الطفلة المرسومه وهنا تنزل انت دموعك حزنا على ما فعلته بنفسك بدخول الفيلم ...فى النهاية امير رمسيس كان مشروع مخرج مختلف شاب مثقف كثير المشاهدة والتنقل بين المهراجنات لم يعجبنى مشروع تخرجه من معهد السينما " وسط البلد " الا انى لم اكن اتخيل ان يتحول امير لهذه الدرجة من الافتعال والملل فى افلامه وكأن امير ينسف تماما حمامه القديم واحلامه القديمة حتى التى كنت اختلف معها ولكها كانت مختلفة
بسام مرتضى