Monday, December 25, 2006

خيانه مشروعه والمجد للمتعالين


خيانه مشروعه والمجد للمتعالين

خيانه مشروعه – شرعيه سابقا– فيلم خطير ليس نسبه لجماله او امتلاك مخرجه ادوات فنيه لا لسمح الله ولكن نسبه لخطوره ما يطرحه الفيلم من افكار و من تصور عن السينما ودورها
الفيلم من الناحيه الفنيه يمتلك كل مقومات الفشل الفنى الذريع فاليلم يحمل احداثا متلاحقه تتوقعها بسهوله من اول مشاهد الفيلم رغم محاولات خالد يوسف مخرج الفيلم ايهامك دائما بانه يخدعك ويفاجأتك و محاولاته الضخمه فى تركيب اللقطات وترتبيها ليضفى التشويق على الفيلم ولكن دون اى جدوى فظهر التقطيع مبالغ فيه وبلقطات ضعيفه فنيه ومؤذيه للعين فى اغلب الاوقات . واداء الممثلين يتمتع بفجاجه وافتعال مذهل فهانى سلامه يلعب اسوأ ادوره السينمائيه على الاطلاق بعد الاخر و يقدم الشخصيه بطريقه كاركتوريه استلهم فيها روح زكى رستم واستيفان روستى اما سميه الخشاب لازالت متأثره بشده بدورها فى ريه وسكنيه فتعطيك كوكتيل من رفع الحواجب وعوج الفم اثناء الكلام مع جسم منتفخ واداء ثقيل جدا مع أداء باهت لكل من هشام سليم وعمرو سعد وسامح الصريطى ومى عز الدين

صورة الفيلم للموهوب من الاساس سمير بهزان ولكنه يعمل مع مخرج يفضل ان تظهر الصوره اكثر ما تخفى ويخسر ابداع كاميرا السينما التى تعطى لك عمقا جميلا. مع شريط صوت بالغ السوء ودوبلاج غير متناسق تماما وكوميدى عاده

كل هذه العناصر كثيرا ما رايناها فى افلام سابقه فى الفتره الاخيره ولكن الخطير هوما يحمله السيناريو من افكار فالفيلم يبدا بصوت بطل الفيلم يعلن انه ابن الاغنياء ولك انت انت تتخيل وحدك ما ترمز له الجمله من امراض نفسيه ومال حرام وتسلط وغيره وغيره . وان البطل فى حياته بطلات فقيرات فلك انت ايضا انت تتخيل ما تعنيه كلمه فقراء من كبت وحرمان وازمات وبالتالى بعد كلمه انى من عائله فقيره تجد لقطات لغرفه وتتشاجر العائله على طبق الفول وعلى رغيف العيش وبذلك فمن المنطقى تكمله الصوره الفلكوريه المعررفه بالبطله التى تبيع شرفها لتصرف على العائله والاخ يعلم ولكنه يدارى لانه لا يعمل ويعانى البطاله ولكنه فى النهايه ينتفض ليس لانه لا يعمل ولكن بسسب كلام الناس وعدم تحمله وساخه ما تصنعه اخته . انت امام مقال صحفى واضح من الممكن قرائته فى الدستور وللذك لم يبخل عليك خالد بذلك وجاء باراهيم عيسى يمثل دور ابراهيم عيسى ويعيطك تحليلا محفوظا عن الانفتاح

الفيلم من وجه نظرى المحدوده هو نموذج فج لكل امراض الطبقه الوسطى المصريه ويعبر عنها ابنائها الابرار والحاملين كل امراضها خالد يوسف لا يعلم ن شىء عن الفقراء ولا يملك الا نظره فلكوريه سخيفه عن الحاره والام التى تبيع بسبوسهو الفتاه التى تبيع شرفها وسط تصريحات المسؤلين عن فرص العمل فخالد يوسف يضع فى فيلمه اشياء تسقط منطقيه الدراما فتجد مثلا قناه الجزيره تعمل فى بوتيك الفتاه المنحرفه وصوت حسن نصرالله يعمل فى غرزه ويعلو على صوت المعركه ومنشيتات جرائد ليس لها اى علاقه عن مذبحه قانا ويخرج لنا ظابط مباحث – هشام سليم - يريد كشف الحقيقه ولكن خالد لا يستطيع تفويت الفرصه غير بادانه التعذيب بمشاهد فجه وحوار مثل " هنكهربك " خالد يوسف ايضا لا يعلم شىء عن الاغنياء غير صوره العربات الفارهه والديسكوهات والفتيات حتى لا يملك اى ابعاد للشخصيات ولا يعلم حتى مستوى الكافيات التى يجلسون فيها فيستعيض عنها بكافيهات ابناء الطبقه الوسطى . خالد يوسف اعطى رؤيته الواضحه فى شكل الحريه والثقافه والنموذج المثالى للمجتمع وهو الذى يوجد به الصحفى الشريف خليفه جيفارا ابراهيم عيسى ويستمع لاغانى المطرب احمد اسماعيل على العود ويخرجون يأكلون الفول ويشربون القصب وهنا المصيبه


خالد , ابراهيم , احمد هم ابناء الطبقه الوسطى المتعاليين على كل المجتمع فالفقراء عندهم مجرد كائنات مكبوته والاغنياء عندهم حثاله عديمى الاخلاق . يقدرون قيمه الاسره وقيم الشرف والوطنيه والمقاومه ولا يقدمون اى اضافه فى المجتمع على هذا التعالى الغريب فلم يقدمو اى ابداع سينمائى واكتفو بفيلم يحمل مشارع حقد وغضب وتعالى ولا يقدمو اى ابداع صحفى فيكتفوا بشعارات ونميمه وادعاء بالتباسط ولا يقدمون اى ابداع موسيقى وغنائى فيكتفو بغناء الموروث من الشيخ امام وغيره دون اضافه اى جديد له وهم دائما كثيرى الشكوه من حال البلد الضائع ودائما هم يرون انفسهم الشهداء المخلصون لهذه الامه من الضياع فهم العقول واى ازمه يمرون بها فهى ازمه البلد بكاملها لا يحترمون الفقراء ولا يحترمون مشاركتهم فهم المخططون والمنظرون وحتى عندما يرون تسامحهم يعلقون عنها باتسامه الام وطبيخها رغم اختطاف ابنها ويحاولون دائم الصاق حقدهم الزائف بالفقراء ...سينجح خالد يوسف وسينجح إبراهيم عيسى لانهم يكلمون ابناء الطبقه الوسطى الذى انتمى اليهم ويرضون غرورهم ويرضون افكارهم بكلام عن التغيير والفساد والاسره والسينما الهادفه وستنجح بطله خالد فى الفيلم فى الانتصار فى النهايه فهى الصحفيه بنت الطبقه الوسطى والجميع سيموتون من حولهم والباقون سيمجدون بطولتهم

بسام مرتضى

Wednesday, December 20, 2006

ذكرى يوم انفضحت فيه عنصريتنا


ذكرى يوم انفضحت فيه عنصريتنا
اقتربنا كثيرا من ذكرى يوم انكشفت فيه عنصريتنا البشعه وانفضح فيه الكثير من ميراثنا العنصرى الذى دائما ما اخفيناها داخل الخطاب المتسامح يوم 30 ديسمبر من العام الماضى تم سحل الاسر السودانيه المعتصمه بالمهندسين تم السحل وسط تواطىء عالى منا جميعا

اتذكر الحادثه جيدا كنت بالعمل وكنت اكتب الاخبار وكانت التعليقات تأتى من حولى " بص السود المعفنين " وكانت اللقطات بشعه والضربات متتاليه من الامن على راس الرجال والنساء والاطفال ولكن لاتزال التعليقات تحمل سخريه سخيفه " حاسبى يا وليه يا سودا " الشتائم والتعليقات كان بها شىء وحيد مشترك وهى كلمه اسود

تذكرت معها احداث كثيره كنا نتعامل معها على انها طبيعيه مثلا عندما اراد ابن خالتى ان يخطب فتاه سمراء اول تعليق لخالتى كان – دى سودا !!- حادثه اخرى فى استاد القاهره كنت فى مباراه مصر والسنغال وكانت الجماهير تهتف فى صوت واحد – يا سودا يا وس..- الحوادث كثيره ولكننا لم ننتبه حتى جائت الفاجعه

المثير للغثيان فى الموقف كان هذا البعد الطبقى الذى حدث باعتبار ان السودانيين كانو يعتصمون فى المهندسبن بكل ما يحمله المكان من بعد طبقى فاخر فلم اندهش عندما قال احد الشبان لى – تخيل انت واخد شقه فى المهندسين بالشىء الفلانى عشان تفتح تلاقى سود نايمين مع بعض فى الشارع – فى لحظتها لم نهتم الا بشى واحد -وهو بالفعل كان مقزز- وهو تعامل الامن ولقطات الامن وهم بضربونهم رغم استسلام البعض لقوات الامن لكن الامن كان يستمر كأنه يجر حيوانات من الشارع ولكن مالم نهتم به رغم انه يزيد بشاعه هى النزعه العنصريه البشعه الموجوده بداخلنا والتى تظهر فى اى لحظه دون الرتوش الجماليه المعروفه بالتسامح

بوم 30 ديسمبير القادم ذكرى قتل السودانين يوم 30 ديسمبر القادم ذكرى فضح عنصريتنا يوم 30 ديسمبر القادم ذكرى جريمه بشعه للامن المصرى وجريمه ابشع للمصريين ككل

ولذلك فندعوكم للاشتراك معنا فى الوقوف بالشموع يوم الجمعه 29 ديسمبر لمده ساعه واحد من الساعه السادسه الى السابعه مساء امام المفوضيه امام مسجد مصطفى محمود بالمهندسين

لنقف بالشموع فى مكان الجريمه لنقف بالشموع لنعيد جزء صغير من انسانيتا المفقوده
بسام مرتضى
......................................
ملحوظه هامه جدا
تم تغيير ميعاد الوقفه ليكون يوم الجمعه 29 ديسمبر من الساعه السادسه الى السابعه مساء
تابع الدعوه عند سمسه مدونه تفاصيل

Saturday, December 16, 2006

تلك هى القضية



منع البهائيين في مصر من تسجيل ديانتهم
قضت المحكمة الادارية العليا في مصر بعدم منح البهائيين حق تسجيل ديانتهم في وثائق تحقيق الشخصية الرسمية.
وقال قاضي المحكمة إن الدستور المصري يقر ثلاث ديانات هي الاسلام والمسيحية واليهودية، وهي فقط المسموح
باضافتها في وثائق تحقيق الشخصي
المصدر
هنا

Wednesday, December 13, 2006

فين القضية


شاركونا فى الوقفه التضامنيه مع حق البهائيين
السبت 16 ديسمبر - العاشره صباحا
امام مجلس الدوله
البوستر من طى المتصل
بسام مرتضى

Sunday, December 10, 2006

بين إغفاءه وافاقه

بين إغفاءه وافاقه


انهى ساعاتى الاخيره فى العمل اسجل محادثه بكاميرا موبايل احد الزملاء فى العمل اقلد فيها اسامه منير ويضحك بعنف الاصدقاء ثم اتحرك للنزول من مدينه الانتاج الاعلامى افتح الابواب واخرج للشارع الفاضى اشعر ببرد شديد اكمل مكالمتى الهاتفيه ثم اركب اول مينى باص يمر متجه للجيزه
المينى باص مزدحم جدا اقف وانظر للجالسين ثم للفراغ من الشباك ثم اشعر بشعور جربته مره واحده اشعر بان جسدى يميل ونفسى غير منتظم اشعر بانى قادم على اغماءه وشيكه انتبه فجأه الى اننى بالمينى باص ولايمكن ان اسقط على الارض لانى اتوقع كلام الراكبين عن الصحه وعن الشباب وما يشربوه من مخدرات مع كوكتيل نصائح مع احساس سخيف ينتابانى دائما حين يصعب على نفسى – وخلفك عار العرب - ابدأ فى مقاومه الاحساس بالاغماءه اتصبب عرقا --وانسحبت من على وجهه سنوات العذابات- اشعر بان روحى تخرج منى ابدا اسمع اصوات الراكبين كأنها صدى ياتى من بعيد ولكنى لازلت اقاوم ... اتمنى ان ينهض احد الركاب حتى اجلس ولكن لا يوجد أمل فالمينى باص يسير الان على الكوبرى الدائرى – كل هذا يشيع بقلبى الوهن – اضع يدى على راسى واسند على ظهر احد الكراسى امسح عرقى بيدى وانا مهتم الا يشعر احد بما اعانيه اشعر بان الهواء يدخل كل جسدى والاصوات تـأتى من بعيد والوقت يمر كأنه دهر
نصل الى منطقه المطابات على نزله الكوبرى الدائرى يصعد المينى باص ويترنح جسدى وتترنح رأسى معه – بين أغفاءه وافاقه - فى النهايه أصل للرمايه فينزل احد الراكبين لاجلس مكانه لا استطيع ان اجلس جيدا ولا استطيع ان اعدل من جلستى ولكنى احاول التنفس جيدا اخرج تليفونى لاتصل بالصديقه اخبرها بصوت مكتوم انى منهك تماما ولا استطيع النزول من المينى باص فتقول لى ان ارتاح واذهب للمنزل وان نلغى معادنا اليوم اقفل السماعه – هل هذا ما كنت انتظره منها ولكن لا يهم المهم الان ان انزل من المينى باص - استجمع كل ما لدى من قوى وانزل فى المريوطيه اشعر بهواء الشتاء البارد يضرب جسدى اوقف سائق تاكسى واركب واطلب منه ان يذهب لطره فى اخر كورنيش المعادى عبر الدائرى ...ياه حظى السيىء السائق لا يعلم طلعه الدائرى ويريد منى الانتباه للطريق حتى اخبره لا استطيع الاعتراض استجمع قوتى المنهاره واشاور له على طلعه الدائرى ننزل من الكوبرى نسير على الكورنيش أفقد اى اهتام بما يدور حولى من زحام ضحكه طفله من عربه مجاوره اغنيه أحبها تخرج من كاست عربه تمر مسرعه كل هذا لا يغرينى للعوده للاستمتاع .. اخيرا اصل للمنزل فلا اجد احدا . ارتمى على الكنبه وادير التلفزيون لا اعلم لماذا ادرته ولكنى اريح راسى على الكنبه وفى الخلفيه صوت محمد صبحى ومسرحيه كارمن بعد قليل ابدأ انزعج من هتاف صبحى فى التلفزيون فأعلم انى الان استعدت حواسى .. انهض اغسل وجهى ثم اتوجه للنوم
بسام مرتضى
الصوره لأنجل باربيرو