Sunday, September 16, 2007

مراجيح المراكز النسوية





ساستمتع الان بمغامرة فيما اكتبه وبردود الافعال الغاضبة التى ستنهال على الكلمات القادمة اشعر كمراهق سيلفت الانظار بشدة فدعونا نستمتع معا بهذة المغامرة الخطرة

فى الفترة الاخيرة والحوارات داخل المدونة وخارجها على اشدها حول الحركة النسوية ومفهوم كلمة نسوية وما هو نسوى ونسائى وعلى مدار تاريخ المدونة القصير الا ان مزن ومن بعيد فاطمة وفى بعض الاوقات خلود كانو يدافعون عن خطاب نسوى واضح واذا كانت مزن الاكثر اسهاما بشكل كبير، وتلى ذلك حالة صاخبة بصدور العدد الاخير من
مجلة البوصلة والعدد الذى حمل ملف بعنوان اسئلة الجسد واهتم بالنساء بشكل ضخم تأخر العدد زاد من شوق ولهفة المتابعين والشامتين والغاضبين ومنذ صدورة وتحولت الدنيا فى دائرتنا الصغيرة الى حوار موسع حول الحركة النسوية لدرجة ان الامر وصل لاحلامى فى النوم وما اغلى احلامى علي فوصول الامر لاحلامى يضعنى الان مصرا على الكتابة فتخيل شاب نائم مرهق يحلم بان يحلم بوجوه حسنة و صحراء واسعة وابحار ممتدة فتصدمة الواقعة بحلم يحمل حوار ساخن عن الحركة النسوية وازمات النساء فى عالمنا الذكورى اه ما اقساه حلم .. عودة سريعة للواقع وهنا لا اعرف حتى الان لماذا الامر يتحول دائما عند الحوار عن النساء الى مرثية ضخمة وحالة بكائية متواصلة انا هنا لا انكر اطلاقا حجم التمييز فى مجتمعنا وبل وارى ان هناك ثقافة محافظة على مستوى العالم تضرب اكثر الدول تقدما وتحضرا تستهدف ضرب الكثير من الانجازات التى حققتها النسويات فى العالم ولكن ايضا لا افهم ان نجلس بجوار هذه الهجمة المخططة لنبكى على حال النساء فى العالم حتى نصل للبكاء على حالنا ويتملكنا الغضب والياس والاكتئاب الذى يصل فى احيان كثيرة الى الانتحار والحالات عديدة فى النسويات المصريات والقادم ليس افضل

كنت قد عبرت فى الحلم عن مااقصده بشكل اكثر كومديدية وغرابة فانتم تعلمون الاحلام .فاستنكرت بشدة عدم وجود مراجيح او زحاليق فى اى المراكز النسوية وبغض النظر عن كوميدية هذا الوصف لكنى ارى ان ثقافة الاحتفال غابت بشكل ضخم عن الكثير من النسويات وحلت مكانها تقافة حزينة منكسرة تحمل نبرة عنف زائفة تذكرنى هذة الثقافة بماتفعلة بعض الفصائل الفلسطينية واللبنانية مع الاطفال بتحريم الاحتفالات والضحك حداد على الشهداء ورغم صعوبة التشبيه ولكنك تدخل الندوات التى تناقش وضع النساء او حتى عروض افلام كانك تدخل لسرداق عزاء كبيرة وحالة من الحزن الدفين فتجد مثلا ان فيلم اسرار البنات يتصدر قائمة المعروضات او عيب يا لولو عيب التى تموت البطلة نيللى فى نهاية الفيلم ويختفى تماما افلام من نوعية بنات وسط البلد رغم انه انتصر فى نهايته للفتيات إلا انه مزور للحقيقة والواقع الاليم …هناك ازمة ضخمة فيما يقدمة النسويات من اضافة حقيقية فالامر فى كثير من الاحيان لا يخرج من شعارات حزينة ومنددة بالوضع المأساوى وهذه الشعارات توسع من مساحة الاختلاف فى المقابل المردود الثقافى النسوى فى تراجع شديد الا فى القليل من الاستثناءات كمشروع الحكى الذى تقدمة المراة والذاكرة وغيره القليل وتراجع ايضا على المستوى البحثى فمنذ مدة طويلة لم تتم الدعوة لمناقشة ورقة بحثية عن اوضاع النساء فى اى مكان او عن تأثير الثقافة المحافظة وغيره وغيره بل كل الدعوات فى الفترة الاخيرة كانت مؤتمرات تنديد وشجب بداية من التحرش حتى الرد على مقالات او التصريحات ذكورية المنتشرة


باختصار اشعر ان الامر يحتاج لاعادة نظر وخلق ثقافة مقاومة اكثر بهجة وانطلاق لتخريج جيل جديد من النسويات اكثر قوة وسعادة بما يفعلة واكثر انضباطا من الناحية النفسية لا يقع فريسة سهلة لدموع ذكورية تعلن التضامن وتندد بالانتهاكات وترى المراة هى امه واخته وزوجته التى يحزن كثيرا من اجلها ..الوضع هو قضية خاصة بالنساء ويجب ان يخرج من حالات الكلشيهات التى تضرب بعد فشل علاقة عاطفية او حوادث الانتهاك العلامية ككلام مثل اعتزلت الرجال ورميت مفتاح المرأة بداخلى .. لازلت اراهن على جيل الشابات من النسويات بما فيهم رفقاء المدونة وغيرهم من الاصدقاء الذى اراهم اكثر موهبة من الانسياق وراء هذا الخطاب المسيطر الكئيب فهل من الممكن فعلا ظهور جيل قادر على خطف الانتصار والسعادة قادر على الضحك والغناء ام سنظل نبكى حتى الانتحار
بسام مرتضى

Tuesday, September 11, 2007

للمحترمات فقط..ترتر كافيه






قرات موضوع فى جريدة المصرى اليوم عنوانه" ترتر كافبه ، ممنوع التدخين ودخول الرجال
وهو مشروع فتاه فى مدينة نصر استاءت من المضايقات التى تتعرض لها الفتيات فقررت ان تبدأ مشروع كافيه ترتاده الفتيات فقط ليحميهن من مضايقات الرجال وقواعده صارمة لا تدخين ولاشيشة وفى هذا الموضوع عده امور :
اولها القرار الواعى لفتيات للانسحاب من المجال العام نتيجة التحرشات والمضايقات والتى هى بالطبع كثيرة ولكن القرار بالبعد وانشاء مجتمعات بديلة محرم فيها علينا الاختلاط وهى للنساء فقط تقلقنى بل وتخيفنى فانا واحدة ولدت وتربيت فى السعودية حيث الكثير من الاماكن هو مخصص للنساء وحدهن ولهن سهراتهن واماكن خروجهن بل وحتى الافراح وهنا لا أطرح حل للتحرشات فى الشوارع ولكن اعترض وبشدة على محاولات اخراجنا من المجال العام لأننا تعبنا من التحرش او ان الاخريين خائفيين على الجواهر من الخدش

















الثانى هى نفس النظرة لمن تستحق الحماية من التحرش فصاحبة الكافيه تعبر عن وجهة نظرها فيمن تستحق الحماية من التحرش والمضايقات وهى بنت الناس المحترمة التى لا تدخن ولا تشيش وان كانت كذلك فهى تستحق ما يجرى لها من كل المضايقات
الى متى ستظل الشوارع للمحترمات فقط