باي حال عدت يا عيد
لما قرأت عن اللي حصل في وسط البلد في العيد ، غضبت و ثورت و لعنت المجتمع المزدوج اللي احنا عايشين فيه ، اللي بيعمل كل ما لا يدعيه من تقي و وقار ، علي رأي المثل يصلي الفرض و ينقر الارض ، احتفلوا بانتهاء شهر العبادة بنهش لحم البنات في الشارع
كانت دايما ريحة العفن موجودة و كان دايما الصديد و القيح مغطيين الجرح ، بس الحادثة دي لو لها فايدة واحدة فهي فتحت العيون و وقفتنا ادام مراياتنا عشان نشوف الحقيقة البشعة ، لغاية امتي ها نعاني من المشكلة دي ، لغاية امتي البنات ها تمشي في الشارع و هي خايفة علي نفسها و تترعب من أي ضل وراها و يا ريت في حد واقف جنبها ، المجتمع اكتفي انه سابها وحيدة لكل ذئب جائع يروي ظمأه من كرامتها بكلمته ولا نظرته و لا حتي لمسته المقززة
و كمان حملوا الضحية خطيئة الجاني ما البنات هي اللي لابسة مش عارف ايه و انتوا اللي عايزين تشتغلوا و تتساوا بينا استحملوا بقي ، نستحمل ليه وزر مشاكلك اللي انت بتعظمها ، انا مالي اذا كان انت بتعرف نفسك كذكر مش رجل و لا حتي بني ادم ، لو انت شايف نفسك مجرد ذكر فرحان بفحولته ، البنات مش مجرد اناث مستباحة في الشوارع لكل كلب لاهث
الفاعل مش بس اللي يده انتهكت البنات ، و كمان اللي كانوا واقفين و ما اتحركوش او اللي كل يوم بيشوفوا ولد بيعاكس بنت من غير ما يوقفوه و يقولوا له اللي انت بتعمله دة قلة ادب و وقاحة و الجاني كمان البنت اللي متخيلة ان المعاكسة دليل انها جميلة و جذابة و كمان البلد اللي مش عارفة تعمل قانون رادع يجرم التحرش الجنسي بكل صوره و اشكاله
انا غضبانة و ها افضل غضبانة طول ما الوضع زي ما هو و احنا مش ها نسكت و نحط ايدينا علي خدودنا ، انا بادعو كل المهتمين و المهتمات بقضايا المرأة بالتحرك خارج الغرف المغلقة المكيفة اللي بيعشقوها ، اطلعوا و شوفوا حل حملة توعية يعقبها تقديم مسودة قانون رادع بكل ما تحمله الكلمة من حزم للبرلمان و خلي المحافظين و المتدينين اللي في البرلمان يمنعوه عشان تشيع الفاحشة بين الناس بقي
الوضع لا يحتمل الصمت ، كل دقيقة سكوت بتعقد الموقف و تزود اسم جديد في قائمة الضحايا
فهل من مجيب؟
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.
فاطمة إمام
كانت دايما ريحة العفن موجودة و كان دايما الصديد و القيح مغطيين الجرح ، بس الحادثة دي لو لها فايدة واحدة فهي فتحت العيون و وقفتنا ادام مراياتنا عشان نشوف الحقيقة البشعة ، لغاية امتي ها نعاني من المشكلة دي ، لغاية امتي البنات ها تمشي في الشارع و هي خايفة علي نفسها و تترعب من أي ضل وراها و يا ريت في حد واقف جنبها ، المجتمع اكتفي انه سابها وحيدة لكل ذئب جائع يروي ظمأه من كرامتها بكلمته ولا نظرته و لا حتي لمسته المقززة
و كمان حملوا الضحية خطيئة الجاني ما البنات هي اللي لابسة مش عارف ايه و انتوا اللي عايزين تشتغلوا و تتساوا بينا استحملوا بقي ، نستحمل ليه وزر مشاكلك اللي انت بتعظمها ، انا مالي اذا كان انت بتعرف نفسك كذكر مش رجل و لا حتي بني ادم ، لو انت شايف نفسك مجرد ذكر فرحان بفحولته ، البنات مش مجرد اناث مستباحة في الشوارع لكل كلب لاهث
الفاعل مش بس اللي يده انتهكت البنات ، و كمان اللي كانوا واقفين و ما اتحركوش او اللي كل يوم بيشوفوا ولد بيعاكس بنت من غير ما يوقفوه و يقولوا له اللي انت بتعمله دة قلة ادب و وقاحة و الجاني كمان البنت اللي متخيلة ان المعاكسة دليل انها جميلة و جذابة و كمان البلد اللي مش عارفة تعمل قانون رادع يجرم التحرش الجنسي بكل صوره و اشكاله
انا غضبانة و ها افضل غضبانة طول ما الوضع زي ما هو و احنا مش ها نسكت و نحط ايدينا علي خدودنا ، انا بادعو كل المهتمين و المهتمات بقضايا المرأة بالتحرك خارج الغرف المغلقة المكيفة اللي بيعشقوها ، اطلعوا و شوفوا حل حملة توعية يعقبها تقديم مسودة قانون رادع بكل ما تحمله الكلمة من حزم للبرلمان و خلي المحافظين و المتدينين اللي في البرلمان يمنعوه عشان تشيع الفاحشة بين الناس بقي
الوضع لا يحتمل الصمت ، كل دقيقة سكوت بتعقد الموقف و تزود اسم جديد في قائمة الضحايا
فهل من مجيب؟
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.
فاطمة إمام