المانعون الجدد
طالعتنا المصرى اليوم فى صحفتها الاولى الداخلية عدد الاربعاء الماضى عن خبر بعنوان 4 بلاغات للنائب العام تطالب بمحاكمة مسؤولي الأزهر لنشرهم كتب " خرافات وشعوذه " وفى تفاصيل الخبر تجد ان هناك منظمتان "حقوقيتان" -والتنصيص بواسطتي- قامتا بتقديم البلاغات السابق ذكرها لمحاكمة المسؤول عن نشر ما ارتئته المنظمتان مشوها للاسلام ، المنظمتان هما المجموعة المتحدة التى يديرها المحامى نجاد البرعى والاخرى هى مركز اندلس للتسامح التى يديرها الصديق "ناشط الانترنت" احمد سميح ، كم كان الخبر ثقيلا على عقلى فبدلا من ان تناضل المنظمتين الافاضل فى اتجاه حرية النشر و حرية الابداع امام الدعاوى المتكررة بالمنع والحجب وامام دعاوى الحسبة بدلا عن ذلك يقومان برفع دعوى حسبة جديدة متخيلين ان دخول اللعبة يجعلهم طرفا فى معادلة المنع ،والحقيقة انهم بالفعل تحولو لطرف اصيل فارتكبوا كل ما احارب شخصيا وكثير من الزملاء من اجله فارتكبت المنظمتين الاتى
اولا :ادعت المنظمتان ان لديهم الرؤية الصحيحة والحقيقة عن الاسلام وان ما ورد فى هذه الكتب هى محض تخاريف وشعوذه
ثانيا : قررت المنظمتان ان لهم الحق فى النيابة عن باقى الامة الاسلامية فى الدفاع عن شكل الاسلام فى مواجهة المخربين والجهلة
ثالثا : يعتزموا التقدم بدعاوى لمنع نشر ومحاسبة المسؤولين عن نشر هذه الكتب
تأملوا معى فى هذه
فى النهاية اعتقد انه وجب التنويه عن انزعاجى الشديد من التصرف الصادرعن المجموعة المتحدة واندلس ولا يصح باى شكل من الاشكال ان تساهم منظمتان "حقوقيتان" فى زيادة المناخ العام تلوثا وضيقا لانه من المفترض ان تسعي فى خلق افق ارحب وفضاء اوسع من الحرية دون شرط او قيد لا ان تتباهي بانها قادرة على الملاحقة والمنع والحجب واستعراض مهارتها فى كسب الدعاوي القضائية
...................................
بسام مرتضى